المحتويات :
1 – بالنسبة لمسألة الزواج.
2 - الخدمة في عالمنا الخاص بنا.
3 – دور الأب المؤمن.
4 – إحاطة المراهق بالإيمان والمحبة.
5 – كيف تربح الأحباء الغيرمؤمنين.
الفصل الأول
بالنسبة لمسألة الزواج ( لكينث هيجن )
في أي الأشياء تستطيع أن تمارس إيمانك؟ ما الذي تستطيع أن تؤمن لاجله؟
أولاً, تستطيع أن تؤمن بأي شئ تعدك به كلمة الله أو تزودك وتمدّك به. لكن لا تستطيع أن تؤمن بما هو ابعد من الكلمة. لماذا لا؟ حسناً "إِذاً، الإِيمَانُ نَتِيجَةُ السَّمَاعِ، وَالسَّمَاعُ هُوَ مِنَ التَّبْشِيرِ بِكَلِمَةِ الْمَسِيحِ " (رو 10 : 17). الإيمان مبنى على ما تقوله كلمة الله, ولا تستطيع أن تؤمن بما هو فوق معرفتك بكلمة الله. لو إن الناس يحاولون فعل هذا, سوف يقعون في المتاعب.
على سبيل المثال؛ منذ سنوات مضت قابلت قسيس يتبع طائفة معينة وقد استقبل ملء الروح القدس, وتكلم بألسنة, وطُرد من طائفته.
بدون أن يكون لدى القسيس كنيسة, ذهب في عمل ليُتاجر لنفسه في مدينة كبيرة, وبدا في حضور اكبر كنيسة للإنجيل الكامل في تلك المدينة. كان هذا الرجل غير متزوج وكان من المحتمل بين 35 و 40 سنة. أخبرني هذا القسيس أن امرأة جميلة رتلّت في كورال الكنيسة, و لأنه " تستطيع أن تحصل على ما تقوله " و " أيا كان ما ترغبه, صلى فقط وأمن انك نلت " كان سوف يصلى ويؤمن انه سيحصل على تلك المرأة زوجة له.
على أي حال, لا أستطيع أن أجد أين يقول الكتاب المقدس, " أنني اعد (جون) انه يستطيع أن يحصل على (مارى) كزوجة " من الممكن ألا تريد (مارى) أن تكون زوجته – وبالمثل ربما يكون حاله ميسور بدونها في كل الأحوال!
لذلك سألت الرجل, " هل سبق وأن تكلمت مع هذه المرأة ؟ هل سبق وتقابلت في موعد معها ؟ "
أجاب , " لا " .
بينما هو جالس في الاجتماع أثناء ترنيم الكورال في يوم الأحد صباحا, رأى هذا الرجل تلك المرأة, وانجذب إليها, واعتقد لأنه "تستطيع أن تحصل على ما تقوله" فببساطة يستطيع أن يقول انهم سيتزوجون, وسوف يحدث ذلك.
لكن تحت أي ظروف وشروط سوف يحدث هذا ؟
"حسنا" , لو إنني أؤمن بقوة كافية, البعض سيعترضون.
لا, يجب أن يكون الإيمان مبنى على كلمة الله. كما رأينا أن, الإيمان يأتي بالسماع, والسماع بكلمة الله. والكلمة تقول "مَنْ عَثَرَ عَلَى الزوجة صَالِحَةٍ نَالَ خَيْراً وَحَظِيَ بِمَرْضَاةِ اللهِ" (أم 18 : 22).
"الذي يجد الزوجة" يدل على انه لديه دور ليقوم به, وهو كذلك, لكنك يجب أن تفتح الباب لتوجيه و إرشاد الرب, ويجب انك تدرك انك لا تستطيع أن تتجاوز الإرادة الحرة لشخص آخر.
سوف يقودك ويرشدك الرب. لك الحق في أن تعلن إرشاده, لانه قد وعدك بالتوجيه والنصح. لكن مجرد أن تختار شخص ما وتقول, " سأؤمن واصّدق الرب وسوف تكون هي زوجتي " فهذا لا ينفع.
إرادة شخص آخر مشتركة
المرأة التي تريد أن تتزوجها لا تريد أن تكون زوجتك. وبالمثل سيعمل هذا بطريقة أخرى بالنسبة للمرآة: الرجل الذي تريدين الزواج منه من الممكن ألا يريد أن يكون زوجك.
يا أصدقائي, لن تكون قادرا على أن تُخضع إرادة شخص آخر في نفس الأمر, لذلك بالمثل تستطيع أن تقرر هذا لمرة واحدة وللكل. لا يمارس الله سلطانا على الأرواح الإنسانية. لو انه فعل هذا, سيجعل كل شخص في العالم مُّخلص في هذا اليوم, وحينئذ نستطيع دخول الملك الألفي.
لدينا فقط سلطان على الأرواح الشريرة؛ ليس على الأرواح البشرية.
لقد ضمن الله إرادة حرة للبشر لكي ما يختاروا لانفسهم.
في أول اجتماع عقدته بعد مغادرة خدمة الرعوية, سألتني امرأة غير متزوجة في الثلاثين من عمرها, " أيها الأخ هيجن, هل لي الحق بان أؤمن من اجل زوج؟ "
"أنا أؤمن أن لديك الحق في ذلك", أجبتها, "لان الكتاب المقدس يقول, "مَنْ عَثَرَ عَلَى زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ نَالَ خَيْراً وَحَظِيَ بِمَرْضَاةِ اللهِ " (أم 18 : 22).
هل الإيمان يعمل هنا؟
أخبرتها قائلاً, "لا تستطيعي أن تختاري شخص ما وتقولين, "هذا الرجل لي" لكن تستطيعي أن تطلبي من الله القيادة والإرشاد. تستطيعي أن تعلني القرين بالإيمان ولتدع الله ينفذ التفاصيل لانكِ تصدقيه "
الثبات في الإيمان
لشهور عديدة, لم يبدو أن الأشياء تسير علي ما يرام بالنسبة لهذه المرأة الشابة: لم يدخل رجل شاب في حياتها. في كل مرة كنت أراها فيها, كنت أشجعها لكي ما تثبت في إيمانها. كانت تقول, "إني أتمسك بإيماني. وسوف يَنجح ذلك. إنني اعلم هذا ! "كان لديها تصورات أكيدة في عقلها. قالت, "إنني لا اخدم نفسي, لكنني قد كنت في خدمة الرب لسنوات كثيرة, وأنا أريد أن أتزوج خادم" .
بمرور الوقت, رأيتها, وقد تزوجت رجل صالح – خادم. لقد نالت ما آمنت به.
إنني أتذكر امرأتين شابتين حضروا اجتماع نهضة قد أقمته في (اوكلاهوما) لقد تخرجتا من المدرسة الثانوية بأعلى الدرجات في الفصل. كلا منهما خلُصا وعُمُدا بالروح القدس في اجتماعي. بعد اشهر قليلة, عندما رجعت لتلك الكنيسة لاجتماع آخر, قادني الرب لاعظ عن كلمة الحكمة لواحدة من الفتاتان.
بعد ذلك, قال الراعي, "أيها الأخ هيجن, إنني مسرور جدا لانك فعلت هذا, لم تكن تعرف هذا, أنا متأكد, لكن تلك المرأة الشابة كانت مخطوبة, ونحن قلقين بشان هذا الأمر. لقد حضر هذا الشاب للكنيسة, لكنني سأكون صادقاً معك – إنني متأكد انه ادعّى انه خلُص ليتزوجها " .
شيء أفضل
لم اعرف تلك التفاصيل في تلك الليلة التي جعلني الرب اخدم فيها للمرأة الشابة. فهي كانت جالسة في الصف الأمامي في تلك الليلة. طَلبتُ أنا من الاجتماع أن يُرتلوا, لأنني لم أريد أن يسمع أي شخص ما قلته لها. أخبرتها, "أخبرني الرب لاقول لكِ هذا: لدى شئ ما افضل من أجلك. لا تتزوجي في الوقت الحالي. إن عندي شئ ما افضل من أجلك" .
بعد مرور سنتين كنت في اجتماع بـ(كاليفورنيا) عندما اقترب منى زوجين حسنا المنظر. قالت لي المرأة, "أيها الأخ هيجن, هل تتذكرني؟ "
أجبت " لا " "لكن وجهك يبدو مألوفا لي" .
فأخبرتني بإسمها, لكنني مازلت لا أستطيع أن أتذكرها.
قالت "حسنا" "سوف تتذكر هذا: لقد تحدثت إلي بينما كان الاجتماع يُرتل وأخبرتَني أن الرب قال لي ألا أتزوج في ذلك الوقت لان لديه شئ أفضل من أجلى" .
قلت "ياه" "إنني أتذكر هذا" .
قالت وهى سعيدة "حسنا" هذا هو الرجل!"
حينئذ أخبرتني إنها هي وزوجها كانوا في كُلية للكتاب المقدس يُعدوا أنفسهم من اجل الخدمة. قالت, "ياه, كم إنني سعيدة جدا أن الرب حاصرني وتكلم الىّ " ."كنت سأرتكب خطأ جسيم. نحن الآن سعداء للغاية. ونعمل من اجل الرب". لقد كان لدى الله شئ أفضل من اجلها. يستطيع الله أن يقودنا ويرشدنا. نحتاج إلى أن نكون مفتوحين على قيادة الرب وتوجيهه.
أنت ترى, نستطيع أن نصدّق الله ونمارس الإيمان في أي شئ وعد به الله لنا في الكتاب المقدس. لكن يجب علينا أن نبنى إيماننا على ما تقوله كلمة الله, لو إننا نجتاز في نواحي ابعد من المكتوب, سندخل في مناطق رمادية – في مناطق مظلمة. طالما إننا في الكلمة, فنحن في استنارة. حينئذ نحن على ارض آمنة – ارض مؤتمنة وموثوق فيها.
من الممكن أن يقول البعض "إنني لا اعلم ما هو الاتجاه لفهم الحياة, لذلك ما الذي علىّ أن أؤمن لاجله؟
حسنا, ثق بالله من اجل قيادته و لأنه قد وعد بان يرشدك. اعلن قيادته بالأيمان. قُل "الرب يرشدني فهو يقودني. ربما لا أرى هذا في تلك اللحظة. من الممكن حتى إنني لا اعلم ما الذي يجب أن افعله في الوقت الحاضر لكن هو مرشدي, وأنا أثق فيه" .
"فَإِنَّ جَمِيعَ الْخَاضِعِينَ لِقِيَادَةِ رُوحِ اللهِ، هُمْ أَبْنَاءٌ لِلهِ" (رو 8 : 14).
سوف يرشدك الرب. لكن تذكر انه يقودك لخطوة واحدة في وقتها.
الفصل الثاني
الخدمة في عالمنا الخاص بنا (كينث هيجن الابن)
( مر 16 : 15 ) "وَقَالَ لَهُمْ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ، وَبَشِّرُوا الْخَلِيقَةَ كُلَّهَا بِالإِنْجِيلِ" .
( متى 9 : 37 ) "عِنْدَئِذٍ قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «الْحَصَادُ كَثِيرٌ، وَالْعُمَّالُ قَلِيلُونَ" .
( أع 1 : 8 ) "وَلَكِنْ حِينَمَا يَحُلُّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ تَنَالُونَ الْقُوَّةَ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَالْيَهُودِيَّةِ كُلِّهَا، وَفِي السَّامِرَةِ، وَإِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ" .
كلمة "العالم" ممكن أن تعطى معاني مختلفة وكثيرة. نستطيع أن نقول "العالم" ونعنى الكوكب بأكمله الذي نعيش عليه. أو "العالم" ربما يعنى البيئة التي نعيش فيها – أو مجتمعنا – أو بيتنا. الآن, ليس من الصعب أن تجعل اغلب المؤمنين متشوقين للسفر لمكان آخر لكي ما يخدموا, لكن لا تتكلم معهم عن الخدمة في البيت!
على أية حال, لو انك ستكون مُستخدما بواسطة الرب لتخدم إلى أقصى أنحاء الكرة الأرضية, فانه سيكون من الأفضل لك أن تكون قادرا على الخدمة في البيت أولاً. لا يستطيع الرب ولن يستخدمك إن لم تستطيع أن تخدم في البيت.
في ( أع 1 : 8 ) يُخبر يسوع تلاميذه بان يخدموا في اليهودية. هذه كانت الولاية التي كانوا يعيشون فيها. لاحظ العبارة التي قالها بعد ذلك قال لهم أن يخدموا في السامرة. هذا هو المكان الذين كانوا يكرهونه كثيرا. عندما تدرس التاريخ اليهودي, ستتعلم أن اليهود كانوا يكرهون السامريين تماما ولقبّوهم بالكلاب. لاحظ أن يسوع قال أول كل شئ, أبدا بالخدمة في البيت – في مدينتك.
ثم اذهب إلى المكان الذي تكرهه تماما. ثم اذهب إلى أقصى نواحي الأرض. أليس هذا غريبا كيف إننا نريد دائما أن نعكس الكتاب المقدس؟ نريد نحن أن نذهب إلى أقصى نواحي الأرض أولاً. وآخر مكان نريد أن نخدم فيه هو البيت. لكنني سأخبرك بشيء واحد: شهادتك ليست نافعة بالكفاية إذا لم تكن مقبولة من أهل بيتك ومدينتك!
نعم, نحتاج أن نخدم العالم كله, لكن ما هو العالم الذي نحتاج أن نخدمه؟ دعونا نخدم أولاً في عالمنا الخاص بنا, منزلنا.
البيوت المؤمنة يتم الهجوم عليها اليوم بواسطة الشيطان كما لم يكن من قبل. فهو يمزق البيوت المؤمنة إلى أشلاء. نحتاج إلي أن نبدأ في الخدمة لعالمنا الخاص بنا, لأهل بيتنا.
هل تعرف كيف تخدم أهل بيتك بدون الكثير من حساب النفقة؟ انه ببساطة بان تقيم صلوات وابتهالات وعبادة يومية في منزلك وبان تحيا حياة مسيحية متطابقة مع الكتاب المقدس.
لا تعظ بشيء ما وتفعل عكس ما تقوله في البيت. لا تتحدث مع عائلتك عن الحياة للرب ثم يغضب الجميع فجأة ويلقون بكلماتك بعرض الحائط. (أنا اعلم أن هذا يحدث في بعض بيوت المؤمنين) .
نعم, تستطيع أن تطلب من الله الغفران, وسوف يغفر لك. لكنك تركت انطباع وتأثير مؤذى في حياة ابنك, وتحتاج أيضا أن تتكلم مع ابنك وتعتذر عن سلوكك وتصرفاتك.
البيت الممسوح
بين المؤمنين, رب الأسرة في الخارج يدير شئون عمله, والأم مشغولة بحضور كل اجتماعات الصلاة, وتحاول أن تربح بقية العالم للرب. الأطفال مُهملين. فهم في غير آمان. ليس هذا صحيحاً, وأستطيع أن اثبت هذا من كلمة الله.
سيتجادل بعض النساء, "نعم, لكن أيها الأخ هيجن, دعاني الرب لأخدم. وبمجرد أن يخرج زوجي للعمل وأولادي للمدرسة, يجب علىّ أن اخرج واخدم" .
لكن ماذا يحدث عندما يأتي زوجك للمنزل ويبدو البيت مثل القمامة لانه لم يتم تنظيفه وكَنسه؟ لم يُرتب السرير لمدة 3 أيام, لانه لم يكن لديك الوقت؛ لقد كنت في الخارج تعظين. أستطيع أن أبرهن من خلال كلمة الله أن الدعوى العليا التي لديك هي الاهتمام بشئون المنزل والاعتناء بهؤلاء الأولاد الذين منحهم الله لك. خدمتك الأولى هي لهم. بعد أن تخدم بين أهل بيتك, حينئذ تستطيع أن تخرج, إن كان لديك وقت كافي متبقي, وافعل شئ ما للرب.
من ناحية أخرى, الرجال, لا يغادرون المنزل إلا الساعة 6 صباحا ويعودون في الساعة 11 مساء ويتوقعون من زوجاتهم والعائلة أن يعاملونهم بلطف, لانهم يُهملون واجباتهم.
إنني لست هائج ضد المرأة, ولست على الجانب الأخر من المبارزة داخل التعليم الخاص بالخضوع للغاية. إنني لست مع كل هذه الحرية من ناحية, ولا مع كل هذا الخضوع الشديد من ناحية أخرى. ستجد من الكتاب المقدس أن الرب صمم البيت من خلال رجل وامرأة واقفين جنب إلي جنب ويخدمون معا.
عندما أزوّج أحداً, اخبرهم دائما أن المرأة لم تؤخذ من قدم الرجل لتكون تحت مداس أقدامه. لم تؤخذ من رأسه لتتسلط عليه وتتحكم فيه. بل أخذت من ضلعه, المجاور لقلبه, لكي ما تسانده وتقف بجانبه وبذلك يستطيعوا أن يستمتعوا بالمحبة, الوحدة, والانسجام معا. عندما تفهم ذلك, فأنت بذلك قد فهمت رأى الكتاب المقدس الصحيح عن موضوع الزواج.
الخضوع الكتابي
في يوم ما في (ريما), فتاة شابة أتت إلىَّ وقالت, "إنني لا اشعر انه ينبغي أن أكون في المدرسة الروحية هذه , أجبرني زوجي على القدوم؛ لذلك أنا خضعت له وأتيت. لكنني مضطرة إلى الذهاب للبيت بعد المدرسة وأيضاً أن ادرس واعتني بكل شئ أخر. إنني فقط لا اعتقد انه ينبغي أن أكون هنا, لكن من المفترض أن اخضع لزوجي. فهو رب الأسرة"
هذا كلام فارغ. الخضوع صحيح وحقيقي عندما يكون كتابي, لكن ليس عندما يكون مثلما حدث.
التعليم المتطرف عن الخضوع هو جزء مما يمزق البيوت والكنائس اليوم. لدى الرجال سلطة روحية في بيوتهم – ليس هذا بالصراخ, "مبارك الرب, سوف تفعلين هذا لأنني قلت اعملي هذا ! "انك فتَّوّة كبير ! بإمكانك أن تجعل أي شخص يفعل أي شئ تريده منهم – زوجتك, أطفالك, وآخرين – لكن في يوم من الأيام عندما يكبر أحداً من أولادك. سيقف أمامك في نَفس طولك, ينظر إليك في عينيك, ويقول, "لن تجبرني على فعل أي شئ فيما بعد! " .
تعلّم كيف تضع بيتك في توافق ولياقة معاً. يجب علي الوالدين, ألا يتكلمون عن كل شعب الكنيسة أمام الأولاد. ولا نناقش أبدا المشاكل المتعلقة بالخدمة أمام أولادي.
إنني مذهول من الناس الذين يحاولوا أن يخدموا شخص ما أخر في حال أن بيوتهم في اضطراب وهياج. قال الرسول بولس إن كنت لا تستطيع تدبير مشاكل منزلك, فليس لديك أي حق في الخدمة ( 1 تيمو 3 : 4 , 5 ). إنني لا أتكلم عن الخدمة الفردية بعيداً عن الكنيسة؛ بل عن الخدمة في جسد المسيح في محيط مدينته أيضا.
عندما تخدم بفاعلية وتأثير في البيت, وتصل بكل شئ في البيت لنظام وترتيب صحيح, حينئذ تستطيع أن تبدا في الخروج والخدمة للعالم.
الخدمة في الكنيسة المحلية
"العالم" الثاني حيث تحتاج لان تخدم هو الكنيسة المحلية أو التبعية؛ جسد المسيح حيث تحضر معهم. وان لم تكن حاضرا كنيسة محلية أو مجموعة تابعة بانتظام, فأنت لست تحيا في نفس الخط مع كلمة الله. يقول الكتاب المقدس, "وَعَلَيْنَا أَلاَّ نَنْقَطِعَ عَنِ الاجْتِمَاعِ مَعاً، كَمَا تَعَوَّدَ بَعْضُكُمْ أَنْ يَفْعَلَ. إِنَّمَا، يَجْدُرُ بِكُمْ أَنْ تَحُثُّوا وَتُشَجِّعُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً، وَتُوَاظِبُوا عَلَى هَذَا بِقَدْرِ مَا تَرَوْنَ ذَلِكَ الْيَوْمَ يَقْتَرِبُ." (عب 10 : 25) .
لن تكون مشتركا فقط بالجلوس في البيت مشاهدا الخدمات على التليفزيون. فستجلس هناك على كرسيك المريح ثم تنعس وتنام, ولا تسمع حتى نصف ما يحدث في الخارج .
يجب أن تكون مرتبطا بكنيسة محلية حيث يتم تعليم ووعظ الإنجيل الكامل. يجب أن تكون مشتركا بالحضور, بتقديم العشور والتقدمات, وبالعمل على كل ما يتطلب إتمامه ونجاحه .
لا يستطيع الراعي أن يفعل كل هذا فهو يحتاج إلى بعض المساعدة في خدمة الخلاص والشفاء للاحتياجات الجسدية مثل القلوب المنكسرة , المنسحقة, المظلومة, والوحيدة أيضا الذين يجلسون هناك في تلك الاجتماعات.
نحتاج أن نكون حساسين كفاية لروح الله لنميز ونشعر بالموجوعين واحتياجات الشخص الجالس بجوارنا في الكنيسة, ولنخدمه أو نخدمها.
نحتاج أن ندرك إننا نعيش في العالم الموجوع. هذا العالم يحتاج إلى أن نخدمه! لكن لكي نخدم, نحتاج أن نرجع إلى الأساس- نرجع إلى الالتزام و إعادة التكريس للرب (متى 6 : 33 ) "أَمَّا أَنْتُمْ، فَاطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرِّهِ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ".
هناك الكثير من الناس يطلبون ويبحثون عن "الأشياء" الطائرات, السيارات, المنازل, وكل شئ. أؤمن إننا نستطيع أن نمتلك "الأشياء" لان كلمة الله تقول انه يمكننا ذلك, لكن يجب ألا نطلبها. يجب أن نطلب ونسعى لملكوت الله !عندما نكون مهتمين بخلاص الناس وشفائهم, "الأشياء" ستكون بالزيادة – الأشياء التي نريدها, نحتاج إليها, ونرغبها. مشكلتنا إننا نطلب الأشياء بدلاً من الملكوت.
لا اعرف كم من الخدمات العديدة التي حضرتها حيث يعظون بالازدهار والإيمان , لكن لا دعوة تكريسية قد أعطيت. لم يوجد شخص واحد كان يصلى من اجل, الشفاء.
لو انه يوجد من يصلى على الإطلاق , كانت صلاته, " باركني يا الله وبارك الأمور المالية". هذا جزء منها, لكن ليس هذا لُب الموضوع.
أهم أمر هو جعل الناس ينالون خلاصهم من الخطية ووضعهم على الطريق للملكوت. كل بركاتنا الأخرى ستأتي إلينا دون مجهود!
نشكر الله من اجل ملء الروح القدس. نشكر الرب من اجل الشفاء, وتسديد الاحتياجات كلها. لكن هل كنت تعرف انه ليس ولا واحدة من تلك البركات ضرورية لدخولنا في مملكة الله؟ الشيء الوحيد المطلوب والأساسي هو أن نكون مولودين ثانية بدم الرب يسوع المسيح. تلك هي الضرورة والحاجة. كل شئ أخر نحصل عليه من الله هو من ضمن الكماليات.
في يوم عندما كنت أصلى, قال لي الرب, "لماذا تعتقد إنني علَّمت الشعب كيف يستخدمون إيمانهم لينالوا الأشياء التي يحتاجون إليها ؟ "
قلت," لا اعرف "
قال "لأن" , "الشعب يريد الأشياء من اجل أنفسهم, وتلك هي افضل طريقة لتعُّلمهم كيف يستخدمون إيمانهم. فهم يعلمون كيف يصُّدقون الله ليحصلون على ما يحتاجون إليه . الآن أريدهم أن يتخذوا نفس الإيمان ويبدءوا في جعل النفوس تؤمن داخل المملكة" .
هل ذهبت ذات مرة إلى إحدى اكبر الحملات التبشيرية؟ هل لاحظت أبدا, سواء إننا نعظ برسالة الخلاص أم لا, نحن دائما نعطى دعوة تكريسية, وهناك دائما العديد من الشعب الذي يأتي إلي الأمام من اجل الخلاص؟ هل تعلم لماذا؟ لان الأخ هيجن يتخذ نفس نوع الإيمان الذي يستخدمه ليؤمن بسداد الأمور المالية من اجل الاجتماع ويؤمن من اجل خلاص الشعب. هذا هو لبُ الموضوع – الخلاص.
الناس متوجعين ومتألمين! دعنا نرجع للأساسيات. دعونا نرجع لتكريس نفوسنا طبقا لدعوة الله لنا الفعلية في المقام الأول. كن شاهدا ليسوع المسيح!
الفصل الثالث
دور الأب المؤمن (كينث هيجن الابن)
عندما تدرس كلمة الله, ستجد أن الله لديه الكثير ليقوله عن رعاية الأسرة. شخصيا, أنا أؤمن أن الكتاب المقدس يُّعلم انه يجب علينا أن نعتني بعائلاتنا أولا- قبل التزاماتنا كلها. على سبيل المثال, في ( 1 تيمو 5 : 8 ) نقرا, " فَإِذَا كَانَ أَحَدٌ لاَ يَهْتَمُّ بِذَوِيهِ، وَبِخَاصَّةٍ بِأَهْلِ بَيْتِهِ، فَقَدْ أَنْكَرَ الإِيمَانَ، وَهُوَ أَسْوَأُ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ." لكن الاعتناء بالعائلة يشتمل على اكثر من توفير الطعام, المسكن, والملبس. فهو يشمل أيضا إعطاء المحبة, التعليم والتهذيب, ومنح الوقت مع باقي أفراد العائلة. تذكر, أن أطفالك لا يتعلمون فقط من خلال كلماتك؛ فهم يتعلمون أيضا من خلال مواقفك وافعالك. ولا يستطيعوا أن يأخذوا القدوة من تصرفات و مواقف الوالدين إن لم يتواجد والديهم في المنزل!
كيف تخسر عائلتك!!
والدي, (كينث هيجن), يؤمن انه إذا لم يكن هناك مواقف حاسمة, كما كان يمر من خلالها, فلا يجب عليك أن تغادر عائلتك لتذهب وتكون متفرغا ومسافرا في الخدمة. أسرع طريق لفقدان وضياع عائلتك هو الذهاب في الطريق والاستمرار في ذلك!
نعم، من الحسن والصالح أن تضع نفسك بالكامل في خدمتك, لكنني قد رأيت خُّدام يفعلون ذلك ويفقدون من كانوا ذوى قيمة واعزاء عليهم. هؤلاء الخدام لم يتعلموا مطلقا كيف يضعون الأولويات في حياتهم.
أنا أؤمن أن علاقة الخادم الشخصية مع الله, زوجته, أولاده, ودعوة الله على حياة الخادم مرتبة على هذا النحو السابق. يجب على الخدام أن يضعوا جدول ليتعاملوا مع كل هذه المسئوليات. سيتطلب هذا مجهود , ديمقراطية, وحكمة فائقة وخارقة للطبيعة ليتعاملوا مع كل هذه المسئوليات بنجاح تام.
لو أن عائلتك تعانى بسبب دعوتك, أو لو أن دعوتك تعانى بسبب عائلتك, إذا فلديك مشكلة. سيكون هناك أوقات من الممكن أن تكون فيها خارج البيت- أنا أعرف ذلك- لكن يوجد أوقاتا أخرى يجب أن تكون الأولوية فيها لأسرتك.
يجب أن ينمو الأولاد في جو متوازن حيث تستطيع أن تقابل أصدقائك وتكون مشتركا في الأنشطة الاجتماعية العادية. لا ينبغي أن يحدث معاناة في حياتهم الاجتماعية بسبب دعوتك للخدمة!
عندما بدا ابننا, (كريج), المدرسة, وبنتنا, (دينيس), كان عندها سنتين , لكنها بكت لتذهب إلى المدرسة. كان لدى الكنيسة التي بقرب منزلنا برنامج "يوم الأم في خارج البيت" , لذلك زوجتي (لينيت) أدخلت (دينيس) في البرنامج, وأحبته كثيرا. على أي حال, اكتشفت (دينيس) أن واحد من أصدقائها الصغار دخل في البرنامج في فترة الفصل في الظهيرة, لذلك بالطبع, أرادت (دينيس) أن تذهب لتكون مع صديقها. سمحنا لها أن تفعل ذلك.
كل شهر مايو , يحكى واحد من فصل (دينيس) قصة. لسنة كاملة قد وضع جدول للاجتماعات الصيفية بينما علمت أن قصة (دينيس) ستُحكى في اليوم قبل أن أتكلم في اجتماع بمدينة كبيرة. طلبت مدير الحملة الكرازية وأمرته أما أن يغير ميعاد الاجتماع أو لو كان هذا مستحيلا أن يلغى الاجتماع بالكامل.
من الممكن أن يقول بعض الناس, "ربما أن يذهب شخص ما للجحيم لانك لم تقُيم هذه الخدمات!"
لكن هل توقفت أبدا عن التفكير في لو انك ربحت العالم كله وخسرت عائلتك, فأنت في الواقع لم تتم وتنهى أي شئ؟ مسئوليتي الأولي لعائلتي. كان من المهم جدا لهذه البنت الصغيرة أن يحضر والدها في كل سنة القصة – لذلك فعلت هذا.
لا أحد يهتم بـ(كيرتس)
ليس فقط الوعاظ من ينشغلون بأعمالهم ويتركون أولادهم في معاناة. لقد رأيت ناس في أعمال أخرى لا يهتموا ويعتنوا بما هو مهم لأولادهم . قبل أن يكونوا أولادي في المدرسة الثانوية, كنت أدرب في ميدان الجري. بعض من الأباء لم يأتي مطلقا في أي مناسبة. كانوا أولادهم يعملون بجهد كبير, في الجري حول الملعب كل ظهيرة ليكونوا جاهزين للمنافسات, لكن هذا الأمر لم يعنى الأباء ليحضروا.
كان ولد صغير ذو شعر احمر اسمه(كيرتس) , يتمرن بطريقة جادة. لم يستطع أن يجرى بسرعة, لكنه كان سريع في المسافات الطويلة, وكان يجرى كل يوم. ذات مرة قلت له, "يا كيرتس", ليس لديك أي فرصة في أي شئ ما عدا سباق المسافات الطويلة. لكنك تستطيع أن تفوز ببطولة المدينة في سباق الميل الواحد لو انك ستتدرب. بينما كنت اعمل مع باقي الشباب في القفز الواسع والعريض, القفز العالي, الحواجز, كنت تجرى في عدَّة لفات في المضمار" .
فاز(كيرتس) بسباق الجري التمهيدي للميل الواحد, لكن لم يكن والديه موجودين. المنافسة على مستوى المدينة كانت في جدول (ايسترتايم). طلبني والديّ (كيرتس) قائلين لي, "لن يكون (كيرتس) في تلك المنافسة. سنذهب إلى جدته "قلت" حسنا اتركوه معي (كان يبكى وأراد أن يظل بالبيت ويتنافس). وانه سَّباق ماهر. يستطيع أن يفوز بسباق المدينة ". لكنهم رفضوا.
لاحقاً, قرروا ألا يخرجوا من المدينة بعد انتهاء كل شئ, لكن حتى وقتها لم يأتوا ليروا ابنهم يجرى.
فاز(كيرتس) بسباق المدينة بسهولة. والبالغين فقط الذين شجعوه ومدحوه كانوا رئيس المدرسة وأنا.
شاهدت(كيرتس) عبر السنوات. وبمرور الوقت قد دخل للمدرسة الثانوية, لم يكن مشتركا في أي نشاط فيما بعد. هل تعرف لماذا؟ لانه لم يهتم أي شخص! ومع ذلك كان لدى (كيرتس) القدرة. لم يكن سريعا, لكنه يستطيع أن يجرى طوال اليوم ولا يستسلم أبدا. يستطيع أن يفوز بالمسابقة لكنه لم يتلقى أي حب في المنزل. والديه لم يبذلوا أي مجهود ليستيقظوا مبكرا في يوم السبت صباحا ليشجعوه أن يمارس رياضته.
اعمل على إنجاح علاقاتك
ليس من السهل إقامة اجتماع على مدار3 أيام, العرق ما زال ملتصقا بملابسك. الطيران طوال الليل مع راحة قليلة و"بعين حمراء" , وبعدها تغيير البنطلون إلى الجينز بمجرد وصولك المنزل لتقضى اليوم مع عائلتك. وبعد كل هذا, فأنت تفضل أن تجلس على كرسيك المفضل, وتسمع برنامج "الرياضات العالمية الشرسة" وتسترخي وتتكاسل. لكن لكي ما تربح أطفالك, يجب عليك أن تُخرج المجهود اللازم لتبنى علاقة حميمة ودافئة معهم. وهذا يتطلب وقتا حتى تبني جسوراً من العلاقات. يتطلب مجهودا لتشترك في نشاطات أطفالك بعد قضاء يوم طويل في العمل. وهذا يحتاج إلى تضحية من جانب الوالدين لكي ما يضعوا اهتمامات أولادهم أولاً. كيوم نموذجي أو رمزي ؛ إنني ساعُّلم , أدير شئون الخدمة, أرعى كنيسة (RHEMA) للكتاب المقدس, أتعامل مع مشكلات الشعب, وأجاوب على المئات من الرسائل والخطابات. في العادة أنا أظل في المكتب حتى الساعة 5 مساء. عندما ارجع للبيت, ذهني مرهق. ولا أريد أي ضوضاء أو نشاط. كل ما أريد فعله هو الأكل, البس بنطلون مريح وقميص بدون لياقة, ولا افعل شئ على الإطلاق!
لكنني املك ولد, بنت, وزوجة, اجعل هذا نقطة لاجلس واستمع لأولادي لاكون مرتبطا بهم. البعض يجلسون مع أطفالهم, لكنهم لا يشتركون ويرتبطون بهم. عندما يواجه الطفل مشكلة, فهي بالنسبة لهذا الطفل كالجبل المرتفع. لو إنني أخرجت أطفالي من عالمي, سأعطى الفرصة للشيطان للدخول.
ذات سبت بعد الظهيرة منذ عدة سنوات مضت, اخرج أبني طائرة ورقية قديمة من الدولاب وحاول أن يجعلها تطير. جاء للمنزل وطلب منى المساعدة. كان من الممكن أن أقول, "حسنا" (كريج), سيواجه والدك أسبوع متعب وهو الأسبوع القادم. عندي فقط يومين في المكتب, ثم سأذهب خارجا من المدينة لاعظ. إذا فأنا محتاج إلى الراحة في الوقت الحالي". لكن هذا لن يكون كافياً. لذلك قمت من مشاهدة التليفزيون وذهب للمحل واشتريت له طائرة ورقية جديدة. وحينما خرجنا إلى فناء المدرسة وجعلنا الطائرة تطير. قامت زوجتي بالكثير من التضحيات المماثلة. ذات مرة زوجتي (لينيت) كانت تجهز في جدول لاصطحابي معها لنكون في اجتماع بـ(هيوستن). قال واحد من الأطفال, "يا أمي, لا تذهبي من فضلك في هذا الوقت. "فلم تذهب زوجتي. ذرفت زوجتي بعض الدموع, لأننا لم نتواجد بمفردنا منذ زمن طويل. الجلوس في المنزل في ذلك الوقت كان تضحية حقيقية من جانبها, لكن تكريسها لهؤلاء الأطفال قد أعطى هدفه على المدى البعيد. في بعض الأحيان يجب عليك أن تضع أنشطة أطفالك أولا. ربما أن مضطر إلى أن تقلع عن شئ ما تريد أن تفعله وبذلك تستطيع أن تشارك في البرنامج بالكنيسة, على سبيل المثال من المهم للأطفال أن يكونوا نشطين في جو روحي سليم. يحتاج الأطفال إلى معرفة هويتهم وشخصيتهم بالكنيسة المحلية.
الأولاد الكارزماتيين
لدى الكثير من الكارزماتيين أطفال غير آمنين. هذا ببساطة لانهم يضعون كل شئ قبل أطفالهم. من الممكن أن تربح 500 مليون فرد للمسيح, لكن هذا سيحسب بالضبط صفر لو انك تخسر 3 أو 4 انفس في منزلك. طبقا لكلمة الله, مسئوليتك في المركز الأول هي أولادك.
يقول الكتاب المقدس, " دَرِّبِ الْوَلَدَ بِمُقْتَضَى مَوَاهِبِهِ وَطَبِيعَتِهِ، فَمَتَى شَاخَ لاَ يَمِيلُ عَنْهَا." ( أم 22 : 6 ).
فكر بتعريف كلمة "درب" كم هي كمية التدريب الذي من الممكن أن يحدث لو انك غير موجود بالبيت؟
منذ سنوات مضت, أخذت رحلتين تبشيريتين فيما وراء البحار بدون عائلتي. في المناقشة للذهاب للمرة الثالثة ,قلت, "إذا لم تذهب عائلتي معي ,فلن اذهب" . لقد بكت ابنتي الصغيرة في المرة الأخيرة التي كنت سأذهب فيها. كانت على ما يرام في أول الأيام, لكن بعد هذا, ابتدأت أن تفتقد والدها, لأنني كنت أحتضنها لتنام في السرير كل ليلة. يستطيع الأطفال أن يفهموا بنوع ما انك ذاهب لكن يجب عليك أن تدرك انهم ما زالوا أطفال. فأنت لا تعرف بالضبط كيف يفكر هؤلاء الصغار. بدأت (دينيس) تقول, "أنا افهم أن الشعب محتاجين إلى الوعظ, ويحتاجون إلى الشفاء- لكنني احتاج والدي أيضا " عندما تسمع أشياء مثل هذه, من الأفضل لك أن تتوقف وتفكر! انك على وشك أن تفقد وتخسر شخص ما من أهل بيتك !
اختار الإشارات
الآن, ربما تقول زوجتك في بعض الأحيان, "أنت تخرج كثيرا في الأيام السابقة, ونحن لم نحظى بوقت كافي مع بعضنا البعض "يجب عليك أن تختار عبارات مثل هذه. من الممكن أن يكون لديك الوقت لنأخذ رحلة معا لبعض الأيام القليلة أن زوجتك تحاول أن تقول لك, "احتاجك". من الأفضل أن تتعلم النظر إليها وتعرف متى تحتاج إليك. اختار أشياء قليلة. في أوقات مختلفة, كلا من شريكي الحياة يحتاجون إلى محبة خاصة ومميزة والى دعم بعضهم البعض- تعلم أن تمنح الدعم فهذا هو المطلوب.
لو أن الزوج يسافر كثيرا, من الأفضل للزوجة أن تلاحظ وتميز احتياجاته وتعمل على تسديدها في البيت. لدى الشيطان الكثير من الفخاخ لينصبها له في الخارج هناك, ومن السهل له أن يقع فيها عندما لايتم الاهتمام به في البيت. أقام الله الاتحاد بين الرجل المرأة. دعونا نتعلم كيف نعيش طبقا لخطته.
نعم لديك خدمة وتحتاج للوصول إلى العالم, لكن يجب عليك أن تفكر في زوجتك وأولادك أولاً.
أوعية صغيرة
إليك نقطة مهمة أخرى لتتذكرها: لا تتكلم بسلبية أمام أولادك عن الكنائس التي قد زرتها, الاجتماعات التي أقمتها, أو مشاكل الواعظين الآخرين. الناس الذين يفعلون هذا, يعطون الأولاد الفكرة الخاطئة. الكلمات التي تقال في البيت ترجع لتلازمك وتسكن بيتك! سيعكس الأطفال تفكيرك. سوف يقولون ما تقول.
نتيجة لذلك, من المهم من اجل خاطر الأولاد أن تجعل أمامهم دائما فكرة أن الخدام هم شعب ممتاز. لو انك تدرب الأطفال بطريقة لائقة, سيكونون قادرين أن يتمسكوا بالحقائق في أوقات لاحقة عندما يواجهون المواقف. زوجتي وأنا نتكلم عن أي مشاكل في الخدمة بيننا فقط.
حد اهتمام الأولاد, كل طالب في (RHEMA) ممتاز؛ كل عضو بالكنيسة صالح, وكل واعظ نعرفه صيته حسن. إننا لا نناقش أي شئون إدارية أمامهم أيضا. الشيء الوحيد الذي نتكلم عنه فقط هو, "دعونا نجتمع معا ونؤمن مصدقين الله في الشئون المالية المتعلقة بـ (RHEMA) ؛ من اجل المباني وما إلى ذلك" .
لا تحمّل ثقل أو عبء في آذان أولادك الصغيرة وعقولهم بمشاكل البالغين!
لماذا يسقطون أبناء الواعظين
لقد عرفت الكثير من أولاد الواعظين الغير مؤمنين اليوم. حتى انهم لا يذهبوا إلى الكنيسة. لماذا؟ لان والديهم كانوا مشغولين بـ(جونى براون) و (كاتى جونز) و (تشارلى سميث) في الكنيسة حتى لا يبقى وقت كافي لأولاده . لذلك اصبح أولاده حّادين وغاضبين, ويعطون ظهرهم لأمور الله.
بعض من هؤلاء الواعظين قد تكلم مع والدي وقال, "نعتقد أن الله جعل هذا ضروري بالنسبة لنا. نعتقد انه من المفترض علينا أن نستسلم لعائلاتنا, وندعهم يسيرون في افضل طريق كما يستطيعون. فنحن منحنا أنفسنا بالكامل للكنيسة, ونحن الآن قد خسرنا عائلاتنا !"
هذه شكوى, وهذا يؤلم. لقد رأيت الرجال يبكون وينوحون عندما يخبرون والدي بهذا. لكن لا يجب عليهم أن يهملوا عائلاتهم ويفقدونها بشكل نهائي – لم يكن هذا ضروريا. فهم محتاجين أن يقضوا وقت مع الزوجة والأطفال. كثير من الخدام قد فقدوا زوجاتهم بسبب متطلبات الخدمة. ربما لا يكونوا منفصلين قانونا – من الممكن أن يتشاركوا نفس المنزل – لكن لا تربطهم علاقة زوجية. زواجهم هو أن كلاهما يعيش تحت سقف بيت واحد. أنا اعرف رعاة قد ناموا منفصلين عن زوجاتهم لعدة سنوات في حجرات نوم منفصلة. فهم لا يتجادلون أو يصنعون ضوضاء. فاصبحوا متفاهمين منذ زمن طويل. وهم لا يريدوا أن يدمروا الخدمة, فلذلك يستمرون في زواجهم.
هذا النوع من الحياة ليس ضروريا لو انك تعمل على إنجاح زواجك. لا يطلب الله منك الكثير حتى يسألك أن تدمر علاقتك الزوجية – ليس حينما أسس الله العلاقة الزوجية تلك في المكانة الأولى! ولا يريد الله أن يربى وينمى أطفال غير مستقرين وامنين فيغتاظون من الله لانهم يعتقدون انه فصل بين أبيهم و أمهم طوال الوقت!
أيها الآباء, لو إنكم في طريقكم لتعظون أثناء الصيف, فلتأخذوا ابنكم معكم. اذهبوا إلى الاجتماعات معا. نعم, سيكون هذا صعبا. وربما لا تجد الوقت الكافي لتدرس لكن أن تجذبه إليك مهم. فأنت بذلك تبنى وتؤسس علاقة حميمة.
إذا لم تطور في علاقتك الخاصة واللائقة مع أطفالك وهم صغار, فلن تتقدم بها عندما يكبرون.
إنها مسئوليتك
أنا أؤمن أن كلمة الله تُّعلم عن أن زوجتك والأطفال هم مسئوليتك الأولى , حتى فوق وأعلى من خدمتك. لم يتم سؤال هؤلاء الأطفال ليأتوا إلى هذا العالم. شريكة حياتك وأنت أُحضرتهم إلى هذا العالم, والرب يخبرك إنها مسئوليتك أن تربيهم وتنشئهم في طرق البر والعبادة. ليست هذه مسئولية المربية, أو الجدة, أو العمة (سوزى)! لا يهمنا مقدار محبة الآخرين لأولادك – فهم لا يستطيعون أن يعطونهم ما تستطيعه أنت. وهذا يأخذ وقتا لندرك أن الله لا يتوقع مّنا أن نتخلص من مسئولياتنا في ناحية واحدة ونلتقط مسئولية أخرى في مكان آخر. في بعض الأحيان يمكن أن تأتى الدعوة أولا ثم العائلة ثانيا – لكن ليس طوال الوقت .
فلتترك تلك الدائرة تدور, ولتضع العائلة بأعلى القمة في المرة القادمة. تعلم كيف تتركها لتكون دورة طبيعية وتلقائية : الدعوة, الزوجة, الأطفال- وفى مركزهم ومحورهم الرب.
حينئذ ستجد انك تعيش حياه أسرية سعيدة, متوازنة ومستقرة. دعوتك ستتوازن تلقائيا. لن يحدث هذا على أي حال, بدون شغل, دموع, وتكريس من طرفك.
لقد زرفت بعض الدموع لاغادر عائلتي واذهب لأعظ. إنني مكرس للدعوة وفى نفس الوقت أنا مكرس لأسرتي. هناك وقت يجب أن أعظ فيه, لكن هناك أوقاتا أخرى عندما اترك دعوات الخدمة وبهذا أستطيع أن أكون مع عائلتي بكلمات أخري , إنني لا أعظ في كل مرة أحصل فيها على دعوة.
رؤية القدوة
يحتاج أبني وابنتي أن يروني اختار أولويات وأعيش الحياة للتمام وللملئ.
أستطيع أن أتكلم عن هذا حتى يتحول وجهي إلى اللون الأزرق, لكن أطفالي محتاجين أن يروني – لا أن يسمعوا عنه فقط – افعل هذا (هم أيضا سيروا محبة الله في قلب قراراتي) . حينئذ لن اضطر أبدا أن اقلق بشان تغيير اتجاه حياتهم بعيدا عن الرب عندما يكبرون.
عندما تتعلم أن تجعل شبكة لدعوتك وحياه أسرتك, ستجد أن حياتك تصبح في دورة ناجحة. دعوتك, زوجتك, والأطفال سوف تُدار تلقائيا, حول المركز وهو الرب.
سوف يراك أطفالك تعيش حياة الإيمان (الحياة المسيحية المطلوبة) – لا أن تقول شئ ما وتفعل عكسه تماما. وعلى الرغم أن نوع الحياة وأسلوبها هذا يتطلب تكريس ليتحقق, ستجد أن تلك الحياة سوف تصبح رائعة عندما تتعلم أن تحافظ على التوازن اللائق بين حياتك الأسرية ودعوتك من الله لتخدم.
الفصل الرابع
إحاطة المراهق بالإيمان والمحبة (كينث هيجن)
(مر 11 : 23 ) " .... فَمَا يَقُولُهُ يَتِمُّ لَه "
ما الذي ستملكه في الحياة ؟
ماذا تقول ؟
من الذي قال ذلك ؟
يسوع قال هذا
هل هذا حقيقي؟ هل تفترض أن يسوع كان يعرف في الحقيقة ما كان يتكلم عنه؟ أنا اصدق انه قال الحقيقة, أليس كذلك؟
حسنا, لو أن يسوع قال الحقيقة, من الأفضل لي أن افحص ما أقوله؛ وبخاصة إذا كنت غير راضى بما امتلكه. وأنا لا أتكلم فقط عن كوني شفيت.
في اجتماع الإنجيل الكامل لرجال الأعمال في مدينة كبيرة, أتت امرأة لي بعد جلسات التعليم في الظهيرة. قالت, "أيها الأخ هيجن, أريدك أن تعدني بشيء ما" .
أجبت قائلا , "حسنا, أريد أن اكتشف ماذا يكون أولا" .
طلب الأم
قالت , " أريدك أن تعدني انك ستصلى كل يوم من اجل أبني. عمره( 15 ) سنة أنا أرملة, ولا أستطيع أن افعل شئ في العالم معه. لا أستطيع أن أخذه ليذهب إلى الكنيسة. انه متورط مع عصابة, وأخاف انهم يُتاجرون في المخدرات. انه يظل بالخارج حتى 3 أو 4 صباحا. إنني أظل مستيقظة في الليالي منتظرة التليفون يرن ليخبرني انهم قبضوا عليه في السجن" .
إنني قطعت كلامها قبل أن تقول أي شئ آخر عن سوء حالة ابنها. قُلت لها,
"لن افعل هذا" .
وهذا صدمها.
" لن تفعل ؟ "
" لا, يا سيدتي, لن افعل, لن اوعدك بان أصلى له على الإطلاق" .
" حسنا! "
"أترى" , استمريت أنا , "في المقام الأول, لن ينفع هذا, لانك تلغين جهود صلواتي بأيمانك الخاطئ وكلماتك السلبية. لا يهم عدد الناس الذين يصّلون, طالما انك مستمرة في قول أن ابنك لن يصل إلى أي شئ أبدا وسينتهي به الحال في الإصلاحية وسجن الإصلاح – لن ينجح أبدا" .
جحظت عيناها. " كيف عرفت إنني كنت أتكلم عنه بهذه الطريقة ؟ "
ثمر الكلمات
قلت, " انه في فوضى بالفعل, فيجب أن تنتشليه منها. إننا نتاج الكلمات. الأطفال هم ثمر الكلمات. ستجعل كلماتِك ابنك يحب التعليم. ستجعلِه يريد أن يذهب للكنيسة, أو ستجعله يهجر الكنيسة" .
" ما الذي يجب أن افعله ؟" سألتني المرأة.
في المقام الأول , طالما انك قد فعلتي هذا لزمن طويل, و لانه كبير بما يكفى, اتركيه بمفرده فقط. لانه يتضايق من كلماتك له ومحاولتك أن تخبريه بأي شئ. اتركيه بمفرده فقط. لا تخبريه بأي شئ. لا تعظيه. لا تضايقيه.
"بالنسبة للأمر الثاني" استمريت قائلا, "غيري تفكيرك وكلامك في البيت, حتى عندما لا تعرفين أين يكون ابنك, قولي, وأنني أحاصر أبني بالأيمان! لقد كنت تحاصريه بالشك. الآن حاوطيه بالأيمان. وقولي, حتى إن لم يكن قلبك قد بدا أن يؤمن بهذا- أطلقي هذا من خلال فمك, وعندما تِسّجلى هذا فى قلبك ستبداين بالتصديق – وإنني لا أؤمن أن أبني سيذهب إلى الإصلاحية. لا أؤمن انه سيذهب إلى سجن الإصلاح. انا أؤمن انه سيرجع للرب. أنا أؤمن -اعترفي وأعلني ما تؤمنين به " .
قالت ,"حسنا " سأحاول.
"لن ينجح هذا. لن ينفع إذا حاولتى. لكنه سينجح إذا كنتِ ستفعلي. لم يقل يسوع إننا سننال مهما حاولنا؛ قال إننا سننال أيا كان ما نقوله."
كان هذا الاجتماع في أغسطس. كان لاجتماع الإنجيل الكامل لرجال الأعمال, مؤتمر آخر في تلك المدينة في السنة التالية في أكتوبر, بعد 14 شهر, ورجعت لالقى الكلمة مرة أخرى.
بعد خدمة الظهيرة, أتت الىَّ امرأة قائلة, "أيها الأخ هيجن, هل تتذكرني ؟"
"لا, إنني أقابل الكثير من الناس وأنا في الحقيقة لا أتذكرك" .
"ياه, "قالت لي, "تذكر عندما كنت هنا في أغسطس من السنة الماضية وطلبت منك ان تصلى من اجل ابني, وصدمتني بما قلته لي في ذلك الوقت ؟"
تقرير جيد
استمرت المرآة قائلة, " أريد أن أخبرك بشيء واحد: الذي قلته لي نجح! " الآن, لم يبدو لي في ذلك الوقت انه سينجح. فاصبح أبني أسوا. وغلق فمي كان اصعب شئ فعلته. لكنني حافظت على القول – كل يوم كنت أقول, في كل ليل كنت أقول- إنني أحاصر أبني بالإيمان والمحبة. أؤمن انه يرجع للرب. أؤمن أن كل شئ في حياته سينجح. أؤمن انه لن يذهب إلى الإصلاحية" . "كانت رأسي تقول لي مصيره بسبب المجموعة التي كان يتسكع معها, لكنني قلت من أعماق قلبى, لن يذهب إلى مدرسة الإصلاحية. لا أؤمن انه سينتهي به الحال في سجن الإصلاحية" .
استمرت في القول, "استمر فينا على هذا المنوال تقريبا لسنة. ثم في يوم أحد صباحا, بعد أن كان طوال الليل في الخارج تقريبا, استيقظ. كان في العادة ينام في ذلك الوقت, لكنه استيقظ وجاء إلى المنضدة للإفطار. وبينما كنا نأكل, قال لي, " يا أمي, أنا أؤمن أنني سأذهب إلى مدارس الأحد معك هذا الصباح" .
قالت, " إنني تصرفت بعدم مبالاة وقلت, "الآن, يا أبني, كان منظرك فظيع مؤخرا؛ من المحتمل انك تحتاج إلى الراحة " ( قبلا, لقد كانت تضايقه ليذهب معها للكنيسة ) .
قال لها," لا, " " أريد أن اذهب" .
, قالت له " حسنا " الأمر يرجع لك, لكنك نمت لساعات قليلة فقط " .
قال لها " أريد الذهاب " وذهب لمدارس الأحد ومكث في الكنيسة.
أخبرتني ألام, " في الأحد التالي صباحا " , " كان في الخارج حتى الساعة 4 صباحا, لكن مرة أخرى استيقظ ليكون على الإفطار".
قال لها " يا ماما" , " أنا أؤمن أنني سأذهب معك لمدارس الأحد هذا الصباح " .
قالت, " يا أبني, كنت متأخر في الليلة الماضية. أنت تحتاج إلى الراحة " .
قال لها "حسنا , نعم" , "لكنني أستطيع أن اذهب. سأذهب" .
ذهب ابنها ألي مدارس الأحد, وظل بالكنيسة, وفى تلك الليلة قال لها, "أؤمن أنني سأرجع معك الليلة " . عندما تم تقديم الدعوة في نهاية الخدمة, ذهب هذا الشاب إلى المنبر ونال خلاصه.
ابن جديد تماماً
"منذ ذلك الحين " أخبرتني تلك الأم , " لقد امتلئ بالروح. مثلما كان في الخارج للشيطان من قبل, الآن فهو بالكامل للرب! انه جمرة نارية من اجل الرب! أنا أؤمن انه سيتحول ليكون واعظاً! سأقول لك هذا في المستقبل القريب, انه ببساطة ولد جديد تماماً. لدىَّ ابن جديد تماما!
قالت لي , "شكرا" , في البداية تأذت مشاعري تقريبا ؛ لأنك كنت حاداً معي. لكنني اكتشفت صحة كلامك. فوضعت نفسي على الخط السليم الصحيح, وشكرا للرب لدىَّ ابن جديد تماما.
وأضافت قائلة "أتعرف" , "سأخبرك بشيء آخر. لقد حصل هذا الابن على أمر جديد للغاية " .
لقد نالت تلك المرأة خلاصها وامتلأت بالروح القدس وقد كانت تحضر كنيسة الإنجيل الكامل لسنوات, لكنها أخبرتني في ذلك اليوم "إنني لا أفكر اليوم مثلما كنت معتادة أن أفكر سابقا. إنني تقريبا كنت أُضيق على نفسي أحيانا وأقول, هل هذه أنا في الحقيقة؟ اعتدت أن اقلق, اقلق, اقلق, اقلق.
الآن أنا لا اقلق فيما بعد.
واستمرت قائلة, " ليس هذا فقط " لكنني اشعر إنني بصحة جيدة جسديا. اشعر وكأنني امرأة شابة. عافية, نشاط, وحيوية" .
عندما ابتدأت هذه المرآة في قول الشيء الصحيح, نجح معها هذا. لان يسوع قال "... مهما قال فيكون له".
الفصل الخامس
كيف تربح الأحباء الغير مؤمنين ( كينث هيجن )
واحدة من أكثر الأسئلة التي تتكرر باستمرار و يتم سؤالي بها هو كيف تربح أحبائك الغير مؤمنين. هذه هي نصيحتي لك.
أولا, فلتدرك أن الآب يجتذب الشعب من خلال الروح القدس. عندما يتم الوعظ بكلمة الله, يجلب الروح القدس الدينونة على الشعب الغير مؤمن من خلال الكلمة.
قال يسوع "لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِلاَّ إِذَا اجْتَذَبَهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي. وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ" ( يو 6 : 44 )
ثانيا, صلى ليرسل الله شخص ما في طريق أحبائك الغير مؤمنين. قال يسوع في ( متى 9 : 38 ) " فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ عُمَّالاً إِلَى حَصَادِهِ! " . سندرس اكثر عن هذا لاحقاً.
أنا لا أؤمن, على أي حال, انه يوجد أي قواعد من الممكن أن تؤسسها في ربح النفوس وتنفع مع كل فرد تبشره. من المحتمل أن يقود الله شخص ما بطريقة ما واخر بطريقة أخري. يجب علينا أن نحمل في أذهاننا دائما الدور الحيوي للروح القدس في اجتذاب الشعب للمسيح.
في بعض الأحيان يكون أفراد عائلتك هم اصعب ناس في التعامل معهم. لن يصغوا لك. الكلام العام, هو افضل لك وليس محاولة التعامل معهم مباشرة. لا تسئ فهمي الآن – في بعض الأحيان ربما يقودك روح الله بطرق مختلفة. إنني فقط أضع أسس ومبادئ عامة هنا.
كيف ربحت عائلتي
كنت مراهقاً عندما أصبحت مولود ثانية. بعضا من أفراد عائلتي كانوا مسيحيين بالاسم. عرفوا يسوع على انه مُخلصهم فقط, لكنهم لم يعرفوه إلى ابعد من ذلك. كنت انقاد بروح الله ولم اذكر مطلقا أي شئ لهم عن الخلاص – وهذا قادني بتوسع لاشمل الأقرباء الآخرين, مثل العمات, الخلان, وابنائهم. الطريقة التي يقودنا بها الروح القدس هي بواسطة الشهادة الداخلية أو الاقتناع الداخلي. كان لدى فقط اقتناع في روحي انه إذا رأوا أقربائي حقيقة في حياتي, سيطلبونها جميعاً. (وهذا صحيح في العالم الطبيعي أيضا. لو انك تعرف شخص ما لديه وصفة علاج جيدة, على سبيل المثال, فأنت تريدها في الحال) .
طبقا لكلمة الله, " فَالرِّيَاضَةُ الْبَدَنِيَّةُ نَافِعَةٌ بَعْضَ الشَّيْءِ. أَمَّا التَّقْوَى فَنَافِعَةٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ فِيهَا وَعْداً بِالْحَيَاةِ الْحَاضِرَةِ وَالآتِيَةِ." ( 1 تيمو 4 : 8 ) "مفيدة أو نافعة" تعنى إنها دافعة. ويكمل بولس في عدد (15) "انْصَرِفْ إِلَى هَذِهِ الأُمُورِ، وَانْشَغِلْ بِهَا كُلِّيّاً، لِيَكُونَ تَقَدُّمُكَ وَاضِحاً لِلْجَمِيعِ" .
لذلك فأنا لا أقول أبدا كلمة واحدة عن الرب لأي من أقربائي, ولا اسألهم واطلب منهم أن يخلُصوا. إنني بدأت الوعظ في سن 17 سنة, لكنني لا اطلب من أقربائي أن يأتوا ليسمعونني وأنا أوعظ. فهم قد أتوا, لكنني لم اطلب منهم ذلك مطلقا. ولا أقول كلمة واحدة أبدا لأي واحد منهم عن الخلاص. لماذا؟ لأنني منقاد لكي لا افعل. عرفت في روحي انه لا ينبغي علىّ أن افعل ذلك.
لا تضايق
غالبا ما يزعج الناس أقربائهم الغير مؤمنين حتى إنهم لا يريدونك حولهم أبدا. عبر سنوات عندما التقينا مع العائلة في عيد الشكر أو الميلاد لنجتمع معا, حاولت أن اشترك معهم في أنشطتهم العادية والألعاب.
قبل أن أتغير وأبدا في الوعظ, لم تصلى عائلتي وهم على منضدة واحدة أبدا, لكن بعد ذلك, طلبوا منى دائما أن أصلي. لم اقل لهم شئ آخر أبدا. لكن ما حدث: عبر السنوات, كل واحد منهم ولد ثانية!
لقد لاحظت أن اكثر خطأين شائعين يقعون فيهما الناس في التعامل مع عائلاتهم:
(1) يحاولون أن يكونوا اكثر روحانية. (2) يفرطون في الشهادة.
نعم يُعلمنا الكتاب المقدس عن الشهادة, لكنك يجب أن تلاحظ وتدرك انه يوجد مثل قديم يقول "عندما تتكلم بصوت عالي جدا فلا أستطيع أن اسمع ما تقول "الناس الذين يثرثرون ويتكلمون كثيرا, ربما لا يمتلكون حياة تدعم وتسند شهادتهم.
الشاهد الأعظم
إنني ببساطة جعلت حياتي شهادة حية – وأرادوا كل أقربائي الرب نهائيا. لانهم رأوا شيئا ما في حياتي كانوا يريدونه. اعتقد أن هذه هي الشهادة الأعظم, حقيقة. لو انك تعيش الحياة المسيحية أمام الناس, سيؤثر ذلك على زوجتك, أطفالك, وأقربائك.
على الرغم من إنني لم اشهد لأقربائي, كنت أصلى من أجلهم عبر السنوات. صليت من اجل رجل واحد على وجه الخصوص كان يمر باختبارات كثيرة من بين عائلته.
ذات يوم كنت أقوم ببعض الأعمال في المدينة, وحدث إنني رأيت وجه مألوف لي يمشى في الشارع. مشيتهُ ذكرتني بذلك القريب. بمجرد أن اقتربت من ذلك الرجل, على أي حال, قررت انه كان الشخص الخطا, لذلك ذهبت في طريقي. بعد أن ذهبت بعيدا لعدة عمارات, تذكرت فجأة شيئا ما: لقد قالت لي أمي أن هذا القريب قد أضاع (50) جنيه وأنا حتى لم ألاحظه. لم افعل؛ كان يبدوا عليه انه شاحب وهزيل.
بسرعة صرخت , "يا إلهي, أنقذ فلان وعلان" .
قال لي صوت قادم من المقعد الخلفي لسيارتي, "حسنا, هذا هو ما أحاول فعله! " كان الصوت واضحا جدا, نظرت حولي لارى إذا كان هناك شخص ما قد اختبئ في الخلف! حينئذ عرفت شئ ما على الفور: كنت أضيع وقتي في الصلاة لهذا الشخص من اجل خلاصه, لان الله قد كان يحاول أن يجعله يخلص طوال حياته!
صلى من اجل الفعلة
لمع شاهد كتابي في عقلي قال يسوع في ( متى 9 : 38 ) " فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ عُمَّالاً إِلَى حَصَادِهِ! " .
أوقفت السيارة وأخرجت رأسي منها وأحنيت رأسي مصلياً, يا إلهي, اعرف انه لن ينفع لو إنني خرجت وتكلمت مع هذا الرجل, لأنني اعرف انه لن يسمع لي. لكن من المؤكد انه يوجد شخص ما سيسمع. أنا لا اعرف من هو هذا الشخص, لكنك تعرف. أرسل شخص ما عبر الطريق لاشهد له.
طوال 15 سنة من الصلاة, خلص يارب فلان وعلان, ولم ينفع هذا. ذات مرة صليت للرب ليرسل فاعل عبر طريقي, وفى خلال أسبوعين , مر شخص ما في طريقي. صليت معه, وأثرت فيه. أخبرتني والدته انه احضر الكتاب المقدس وبدا يذهب إلى الكنيسة.
بعد أن كانت عندي تلك التجربة الغير عادية, بدأت في فحص الشواهد الكتابية. في الدوائر الكنسية التي كنت فيها ذلك الوقت, كانت صلاتنا دائما, "يارب, خلص الضائع. يارب خلص الضال, يارب خلص التائه". لكنني لم أستطع أن أجد في الكتاب المقدس شيئا ما يقول "صلىّ من اجل الضالين, صلى لكي ما يُخلص الله الخطاة".
بدلا من ذلك وجدت ما قاله يسوع " فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ عُمَّالاً إِلَى حَصَادِهِ!" ( متى 9 : 38 ) الحصاد منتظر لكي ما يتم جمعه. نحتاج إلى الفعلة.
يوجد شخص ما يستطيع أن يتكلم مع أقربائك عندما لا تستطيع أنت. تحتاج إلى أن تُدرك وتميز ذلك.
الإيمان وتصديق أن الرب يرسل فاعل ليمر في طريق أحبائك الغير مؤمنين ليست هي الطريقة الوحيدة لكي ما ينالوا خلاصهم, على أي حال. تحتاج لان تسمع روحك من اجل التعليمات لتصل إلى قلوبهم.
دور الصلاة
الشيء الوحيد الذي تستطيع أن تفعله هو التشفع من اجل أحبائك.
غالبا عندما نصلى من اجل أحبائنا الغير مؤمنين, نحاول أن نجعل الله يفعل شيئا. نحاول أن نجبر شئ ما ليمر بالصدفة.
في الحقيقة, ما نحتاج أن نفعله هو أن ندرس الكلمة ونعتمد ونثق في روح الله ليُنجح الهدف. ضع كلمة الله أولاً. لن تنجح صلاة أن لم تكن مبنية على كلمة الله.
فلتدرك أن الحصول على الإجابة ربما يعتمد عليك. الإعلان ممكن أن يأتي أسرع لو أن كلمة الله مغروسة في داخلك بقوة. يقول الكتاب المقدس, " إِذاً، الإِيمَانُ نَتِيجَةُ السَّمَاعِ، وَالسَّمَاعُ هُوَ مِنَ التَّبْشِيرِ بِكَلِمَةِ الْمَسِيحِ ! ( رو 10 : 17 ) . بكلمات أخرى, إيمانك يكون أقوى لو أن الكلمة محفورة بداخلك اكثر فاكثر. هذا هو سبب إنني حتى لا أصلى بشان بعض الأمور لعدة أيام حتى أكون قد فحصت الكلمة بعناية بشان هذا الموضوع. (الأمور العاجلة مختلفة). لو أن الوضع أو الموقف قد كان موجودا منذ سنوات ولم يتغير, فهو ما زال مستمرا لعدة أيام قليلة, لذلك لديك الوقت لتدرس ما تقوله الكلمة عن هذا الموضوع استمر في دراسة الكلمة. حافظ على التأمل في الكلمة باستمرار.
في بعض الأحيان, قد أكون مستمرا لأيام في التأمل بشان موضوع واحد بعد 3 أو 4 أيام, لقد وجدت أن الإيمان بداخلي اصبح أقوى, ولا يكون هناك شك, لان الكلمة قد أسست شيئا منيع في داخلي!
قال يسوع في ( يو 15 : 7 ) " وَلكِنْ، إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ، وَثَبَتَ كَلاَمِي فِيكُمْ، فَاطْلُبُوا مَا تُرِيدُونَ يَكُنْ لَكُمْ." أترى, يأتي هذا بعد أن تكون كلمة الله متغلغلة في أعماقك فتستطيع أن تكون قادرا على الصلاة بفاعلية. بسبب أن روح الله يعرف من الذي يمكن أن يتم لمسه – نحن لا نعرف- فهو يقودك للتشفع من اجل الناس الذين نادراً ما تعرفهم بدلا من الأحباء الغير مؤمنين أو أصدقائك.
بعد فترة معينة من الوقت, ستجد أن ثقل وحمل الصلاة سيزول ويرفع عنك, وروح الاستنارة ستسرد. في بعض الأحيان يبدا الناس في الضحك. في كثير من الأوقات قد ضحكت أو رتلت في الروح. لماذا؟ عندما يزول الثقل, هذا يعنى أن الاستجابة مؤكدة, حتى ولو لم تكن مُعلنة بعد.
دور السلطان
منذ سنوات مضت, كنت ادرس عن ما يقوله العهد الجديد عن سلطان المؤمن. لم اكن أفكر في الأقرباء الغير مؤمنين. بينما كنت أقرا في 2كورنثوس4 , على أي حال, رأيت أين بولس قال أن اله هذا العالم, الشيطان, قد أعمى أذهان غير المؤمنين. وبدأت افهم شئ ما.
شئ ما بداخلي قال, "هل تعتقد أن شخص عاقل, سليم العقل سيسوق بسيارته عبر الطريق بسرعة 80 إلى 100 ميل في الساعة, يسرع وهو مضيء الفوانيس الحمراء وهناك إشارات تقول " هناك على مقربة منك خطر " أو هناك كوبري يشيد "ويخرج عن الطريق وينتحر" ؟
صرخت وأجبت قائلا , " لا , لا . لا اعتقد ذلك " .
حينئذ أدركت أن الشخص السكير أو المدمن سيفعل هذا. لماذا؟ لان اله هذا العالم قد أعمى ذهنه.
من الحقائق المعروفة أن حوادث السيارات غالبا ما تحدث للناس الذين قد يكون لديهم عائلات مزعجة ومتنازعة. وهم لا يعطون الاهتمام للقيادة. لان عقولهم معكرة ومشوشة. بالمثل, لقد أعمى الشيطان أذهان غير المؤمنين, لانه لا يوجد مخلوق عاقل يهرب من حياته ليرمى نفسه في الجحيم.
عند القراءة في كورنثوس الثانية, بدأت أرى شئ ما لم اكن قد رايته من قبل: نحتاج أن نكسر قوى الشيطان من على أحبائنا الغير مؤمنين, لان الشيطان قد أعمى أذهانهم!
تحتاج أن تستقبل نفس الإعلان والرؤيا لكي ما ينجح الأمر معك أيضا. لن ينجح معك لانه مجرد نجح معي.
في أي وقت استقبل رؤيا من الله. افحصها قبل أن أبدا الوعظ بها. أريد أن أرى إذا ما كانت ستنجح. لو إنها لن تنجح معي, كيف ستنجح مع شخص أخر مثلك؟ يقول الكتاب المقدس, " 1 تسالونيكى 5 : 21 " " امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ وَتَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ " إنني حتى سأجربها في اصعب الأماكن أولاً؛ لن أبدا على الناس السهلة.
عندما رأيت تلك الحقيقة, تسائلت, لو إنها صحيحة (وأنا عارف إنها كذلك, لأنها كلمة الله, لو أستطيع أن اجعلها تنجح مع أخي (دوب), أجعلها تنجح مع كل شخص آخر,لأنه "الخروف الأسود" في العائلة. الكثير منهم خطاة, لكنه أسوا حالة. لو إنها ستنجح مع (دوب), ستنجح مع الآخرين أيضاً.
لقد كنت متمدداً على السرير, ادرس, عندما اتخذت هذا القرار. نهضت وكتابي المقدس في يدي ورفعت يدي الأخرى إلى السماء. قلت "في اسم الرب يسوع المسيح, إنني اكسر قوة الشيطان من علي حياة أخي (دوب), وأعلن تحريره. هذا يعني التحرير من الشيطان والخلاص الكامل في اسم يسوع. أمين" .
لقد صليت ومن حين لآخر كنت أصوم من اجل (دوب) لمدة 15 سنة . لم يبدوا أن شئ من هذا نافعاً. في الحقيقة, كان يبدوا (دوب) انه يزداد سوءا. لكن عندما صليت تلك الصلاة, كاسرا قوة الشيطان من على حياة (دوب), وهذا رسخ في داخلي. حتى إنني لم المسه في تفكيري اليومي؛ ولن أفكر حتى فيه. بعدما مر أسبوع. ثم يوم ما قال لي صوت, "ياه, تعالى, الآن. أنت لا تؤمن أن (دوب) سوف يخلص على الإطلاق. أليس كذلك؟ "
الشك ضد الإيمان
بدأت أفكر بالموقف وهذه نقطة شك في استقبال الخلاص, الإيمان, أو أي شئ تحتاجه من الرب: طالما أن الشيطان يستطيع أن يحجزك في دائرة الشك, سيضربك بالكرباج في كل مرة – في كل معركة, في كل صراع. لكنك إن قاومت الشيطان في ميدان الإيمان, ستهزمه في كل وقت!
بدأت أفكر في هذا لحظة. ثم جددت ذهني ولم أفكر في هذا بعدها (تستطيع أن تدرب نفسك لتفعل هذا؛ بدأت في فعل هذا عندما كنت مراهقا) .
من أعماقي - في روحي – شئ نوعا ما طفق كفقاعة. خرج من فمي, وبدأت في الضحك – من الداخل للخارج.
قلت, "لا, لا, لا, اعتقد أن (دوب) سيخلُص – أنا اعرف هذا. أتري, الشيطان, إنني اتخذ اسم يسوع (لا يستطيع الشيطان أن يجادلك بشان هذا الاسم) واكسر قوتك من على (دوب) أعلن تحريره – تحريره من الشيطان ونواله الخلاص بالكامل!"
لو أن الشيطان استطاع أن يجعلني أبدا بالتفكير, حسنا, إنني أعنى أن يخُلص .. لا اعلم إذا ما كان سيخلص أم لا .. ربما سيفعل – سيهزمك بهذا الخداع. لكنني توقفت عن ذلك التفكير في الحال ورفضت أن اقلق بشان هذا الأمر.
خلال أسبوعين, خلُص (دوب). أنهى الوعظ بالإنجيل حتى الوقت الذي ذهب فيه البيت ليكون مع الرب.
طرق أخرى
هذه هي مجرد طريقة واحدة للصلاة من اجل خلاص أحبائك. صليت بطريقة مختلفة من اجل الأقرباء الآخرين.
قلت لواحد فقط, "يارب, أرسل شخص ما في طريقه " لواحد آخر قلت", إنني اكسر قوى الشيطان من عليك" وكان لدى روح الشفاعة من اجل آخرين. وهذا كله يرجع لكلمة الله وروح الله. يحتاج كل مؤمن للدخول إلى عمق الكلمة ويدرس ما يقوله الكتاب المقدس بشان هذا الموضوع للصلاة من اجل الضالين. على سبيل المثال , يقول ( رو 15 : 1 )" وَلكِنْ عَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ (فِي الإِيمَانِ)، أَنْ نَحْتَمِلَ ضَعْفَ الضُّعَفَاءِ (فِيهِ)، وَأَنْ لاَ نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا." ( غلا 6 : 2 ) تقول " لِيَحْمِلِ الْوَاحِدُ مِنْكُمْ أَثْقَالَ الآخَرِ، وَهَكَذَا تُتَمِّمُونَ شَرِيعَةَ الْمَسِيحِ." .
غالبا ما يصلى الشعب بطريقة غير صحيحة – ويفتحون الباب للشيطان . يصلون , "يارب خلص من احبه تحت أي ثمن ومهما كلفك هذا " لكن يسوع قد دفع الثمن! يحتاج الناس أن يفهموا هذا. إذا لم تفعل, فأنت بذلك تفتح الباب للشيطان ليفعل الكثير من الأشياء. يقول الناس, "حسنا" يستخدم الله القصص المأسوية ليأتي به إلى الخلاص "لكن هذا النوع من التفكير لا يتوافق مع كلمة الله.
لقد خلُص الناس في أوقات الحرب عندما كانت تسقط القنابل والنساء الأبرياء والأطفال يلاقون الموت. لكن ليست هذه طريقة الرب ليأتي الناس إلى الخلاص! طبعا, الله موجود عندما يرجع إليه الشعب. لكنك غير محتاج لان تصلى بطريقة محزنة ومأسوية من اجل الشعب لتجعلهم يرجعون إلى الرب!
عندما يبدا الله في التعامل مع الشخص, روح الدينونة تأتى إليه – وعادة تأتى من خلال الصلاة. غالبا ما يصبح اكثر تعاسة وصعب الحياة معه اكثر من قبل – لكنه غير مطلوب أن تصلى من اجل حادثة أو مرض يحدث له وبذلك سيولد ثانية!
بدلا من ذلك, يجب أن تعتمد على روح الله ليقودك. يجب عليك أن تستخدم الحكمة لتعرف متى تتكلم مع أحبائك الغير مؤمنين ومتى تغلق فمك. بالطبع, طوال الوقت أنت تصلى من أجلهم.
الله يتعامل مع العائلات
يتحير الكثير من الناس بشان ( اع 16 : 31 ) " فَأَجَابَاهُ: «آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ!" نقرا في ترجمات أخرى " .... وبيته لو أمنوا" أتري أن تجعلهم يؤمنوا .
في ( أع 16 )، سجان فيلبى خلُص. كان رب أسرته. بمجرد أن خلص, بدا في عمل ما يقوله الكتاب المقدس ليفعله: بدا في الصلاة واتى بالمثال الصحيح أمام أهل بيته – وخلصوا جميعا.
لم اشك أبدا في خلاص أهل بيتي بالكامل – إنني أعنى بهذا عائلتي الحالية. كانت زوجتي بالفعل مؤمنة عندما كنت متزوجا بها, ولاحقا أنجبنا طفلين. لم يخطر ببالي أبدا أن أطفالي لم ينالوا خلاصهم. إنني متأكد انهم فعلوا.
يتعامل الله مع العائلات, ويجب على الرجل أن يستلم الدفة والقيادة. لو انه لم يفعل, حينئذ يجب على الزوجة أن تتخذ زمام الأمور. لكن في اغلب الوقت, عندما يصبح الرجل مؤمنا, يسلك مع الله, يكون رب العائلة, يصلى, وعنده تكريس, سيتبعه كل عائلته.
حتى على الرغم من انه ليس لدينا الكثير من الشواهد الكتابية بشان هذا الموضوع, إنني أؤمن تماما أن الله يتعامل مع العائلات. في العهد القديم , تعامل الله اكثر مع الأفراد, ونحن نعلم انه تحت العهد القديم مازال يتعامل كأولوية مع الأفراد. على أي حال, لان الله انشا نظام العائلة, فهو يتعامل أيضا مع العائلات.
الطلب من أجل عائلتك
عندما يأتي الأمر " للمطالبة " لعائلتك , يجب أن تفعل أشياء معينة. على سبيل المثال, يجب أن تربى طفلك في الطريق التي يجب أن يسلك فيها, ( ام 22 : 6 ) تخبرنا. انه يجب أن تربى الطفل في تهذيب ومخافة الرب , نرى في ( افسس 6 : 4 ). قال بولس لتيموثاوس " وَتَعْلَمُ أَنَّكَ مُنْذُ حَدَاثَةِ سِنِّكَ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، وَهِيَ الْقَادِرَةُ أَنْ تَجْعَلَكَ حَكِيماً لِبُلُوغِ الْخَلاَصِ عَنْ طَرِيقِ الإِيمَانِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ( 2 تيمو3 : 15 ) كيف عرف تيموثاوس كل هذا؟ كان يجب علي عائلته تعليمه إياها.
عندما يأتي الأمر إلى الزوج أو الزوجة الغير مؤمنة, لا تستطيع أن تطالب بان تخلص زوجتك على الدوام. لو انك تستطيع, لكان بولس قد قال هذا عندما كتب للكنيسة في كورنثوس .
ما الذي قال بولس؟ ( 1 كو 7 : 13 , 15 ) " وَإِنْ كَانَ لامْرَأَةٍ زَوْجٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ، وَيَرْتَضِي أَنْ يُسَاكِنَهَا، فَلاَ تَتْرُكْهُ " "ترضى أن تسكن معه" (أو معها) تعنى أن يسكن معك كزوج أو زوجة – ليس أن تتسكع مع كل واحد في المدينة.
لو انك تستطيع دائما أن تطالب بخلاص الأحباء الغير مؤمنين, لكان بولس قد قال هذا هنا, لانه كان يكتب بوحي من الروح القدس.
يحاول الشباب أن يخدموا ويعظوا والديهم الغير مؤمنين أيضا ويحتاجون لان ينقادوا بالروح. اعرف أولاد ومراهقين نالوا خلاصهم وحينئذ قادوا والديهم إلى الرب. من ناحية أخرى, اعرف مراهقين نالوا الخلاص وسببوا انقسام بينهم وبين عائلاتهم لانهم طالبوا بأشياء سريعة وصعبة جدا في الشهادة لعائلاتهم .
دور الإرادة
تستطيع أن تكون مهتما بالآخرين وتتثقل بهم, لكن لا تستطيع أن تتجاهل وتضع جانبا قواعد مدرعة وتقول, "تستطيع أن تطالب بخلاص شخص ما آخر", فقط لانك تريدهم أن ينالوا خلاصهم. بالطبع, نريد كل شخص أن يخلص, لكن لدى الشخص الآخر شئ ما ليفعله بشان هذا الموضوع. إرادة الشخص مرتبطة بقبوله أو رفضه المسيح.
بمجرد أن تكسر قوة الشيطان من على هؤلاء الأشخاص ويكونوا أحرارا ليختاروا, فعادة يختاروا الاختيار الصحيح. لو أن ذهنهم أعمى, بالطبع, لن يستطيعوا أن يتخذوا القرار الصحيح. لكن في العادة, يأتي هؤلاء الشعب إلى الرب بمجرد أن تنكسر قوة الشيطان من عليهم. لا تستطيع أن تقول أن هذا سيحدث 100% في كل وقت, على أي حال, لان بعض الناس بعناد وعن قصد لا يريدون أن يتبعوا الرب !
لذلك فنحن عندنا خطوط إرشادية, وفى اغلب الأوقات تستطيع أن تكتشفها بدراسة الكلمة. حيثما لا يوجد خطوط توجيهية, يجب أن تعتمد على ما يخبرك به روح الله لتفعله. لكن افحص دوافعك.
اترك الرب يرسل من يريدهم في طريق أحبائك الغير مؤمنين. بعض الناس مُتخصصين وخبراء في ربح النفوس عن غيرهم. لقد لاحظت أن العديد مما يعظون بالإنجيل الكامل اليوم لم يتم خلاصهم في دوائر ومحيط الإنجيل الكامل؛ وخلصوا في أسس جوهرية أو دوائر أخرى. مؤخرا بدأوا رؤية النور من خلال ملء الروح القدس والتكلم بالسنة, وانتقلوا لدوائر الإنجيل الكامل.
الشيء الرئيسي هو أن تجلب الناس ليؤمنوا و يصبحوا في الملكوت ! سواء انهم نالوا الشفاء أم لا, يستطيعوا أن يذهبوا للملكوت لو انهم نالوا الخلاص. بكلمات أخري, تستطيع أن تذهب إلى الملكوت بجسد مريض, لكن لا تستطيع أن تذهب بروح مريضة بالخطية. وبمجرد أن تنال الخلاص, تستطيع الدخول في الملكوت سواء أنت استقبلت ملء الروح القدس أم لا. الخلاص هو الشيء المهم!.