الفصل الأول
أحبوا أعدائكم
(مت5: 44)" أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعدَاءَكُمْ، وَصَلُّوا مِنْ أَجلِ الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ ."
يٌخبرنا هذا الشاهد ما ومن نصلى له. هذا ما يخبرنا به يسوع. فيقول،" أحبوا أعدائكم" من السهل أن تحب أصدقائك أليس كذلك؟ نعم، فهم ودودين. على عكس الأعداء، مع ذلك. لا يتصرفون بود. ولا يعاملونك بمحبة أبداً، أيفعلون ذلك؟ ألاحظت ما قال يسوع أن تفعله؟ أحبوا، باركوا، أعملوا حسناً، وصلوا.
لو عملت هذه الأشياء، سوف تصنعها. " لكنني أقول لكم، أحبوا أعدائكم ...." كيف تفعل هذا؟ لن تستطيع أن تفعل هذا ما لم تكون قد وٌلدت ثانية ومحبة الله تسكن فيك. لا يستطيع الإنسان الطبيعي أن يفعل هذا- فهذا مستحيل- لكن يقول الكتاب المقدس أن "...محبة الله قد انسكبت في قلوبنا- ليس في عقولنا- بالروح القدس." ما نوع المحبة؟ نوع محبة الله.
يخبرنا الكتاب المقدس أن الله أحبنا بينما نحن ما زالنا أعدائه. ونستطيع أن نحب تماماً مثلما يحب الله، لأن محبة الله إنسكبت في قلوبنا. لذلك أحبوا أعدائكم! "باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم...." لو أنك تعرف شخص ما يكرهك، فلتجد شئ ما جيد وحسن تستطيع أن تعمله له أشترى له هدية عيد ميلاد وأعطها له.أرسل له تقدمة خاصة.
معلمة الكتاب المقدس واجهت هذا الموقف في مدينتها. كان يوجد خادم آخر لم يكن يحب الواعظات من النساء أن تبدأ بهذا. بعض الناس بسبب تنشئتهم الدينية – أنا لم أقول مسيحي أو عهد جديد- لا يؤمنون في كون المرأة واعظة. وأنا أظن أن بعض الرجال فقط لا يحبون النساء على وجه الخصوص، بأي حال.
لذلك اضطهدها هذا الرجل، وحتى الإشارة لها بالاسم.
صّلت ، " يا رب لن ادع هذا يزعجني ماذا يمكنني أن أفعل له؟"
أخذت تقدمة وأرسلتها له. لاحظت أن جمعيته كانت تجاهد، محاولة أن تدفع لكنيستهم. حسناً، لم يطول الأمر حتى دعاها هناك للتكلم في كنيسته – تعظ مباشرة على المنبر!
افعل حسناً! " أحسنوا إلى مبغضيكم " اكتشف شيئاً ما تستطيع أن تفعله لهم. أرسل لهم تقدمه. هللويا، إنها ناجحة- وبالإضافة لهذا، إنها الشئ الصحيح الذي تفعله وموجودة في الكتاب المقدس.
"صلوا لأجل الذين يحتقرونكم، ويضطهدونكم." من السهل في المنزلة الطبيعية – لو أنك تريد أن تترك الجسد يتحكم بك- لتحاربهم وترد عليهم بالمثل.
لكنني تعلمت منذ زمن بعيد أن أفضل شئ في العالم تستطيع أن تفعله أن تبدأ بالصلاة لهم. سيقول شخص ما،" نعم، لكنك لا تفهم- لا تفهم فقط ما قد فعلوه" مثال على السير بالمحبة طريقة معاملة (بولى ويجلزورث) في معاملة زوجها، سميث، قبل أن يعظ.
قصّ سميث القصة للأخ (ستانلى فرودشام) ودونها الأخير.
قال سميث " أنا أدين بخدمتي لزوجتي (بالطبع يأتي الله أولاً). كان يوجد وقت حيث أن عملي كسّباك بدأ يزدهر وأنا أبرد. لم أذهب للكنيسة كثيراً-إرّتديت، بكلمات أخرى." وعندما ترّتد، تبدأ بالرياء. لذلك قلت لذلك قلت لزوجتي، أنت موجودة في تلك الكنيسة طوال الوقت. وبالمثل من الممكن أن تضعي سريرك هناك! " حسناً، لا" قالت "سميث، إنني غير موجودة هناك طوال الوقت- إنني فقط أكون متواجدة هناك حوالي 3 مرات في الأسبوع. إنني لا أهملك ولا أقصّر مع الأولاد، وأنت تعرف هذا"
بعض الناس يعرفون فقط بالكفاية شاهد بطريقة شيطانية. رّد سميث، "حسناً، أنا أعرف أن الكتاب المقدس يقول أن الرجل هو رأس المرأة ورب البيت- يا زوجات، أطيعوا أزواجكن" – لذلك أنا أقول لكِ، لا تذهبي إلى الكنيسة مرة أخرى !"
قالت بولي" الآن، سميث، أنت زوجي، واى شئ تقوله هنا في البيت يتم. لكنك لست سيدي. يسوع هو ربى، وقال إذهبى، لذلك سأذهب للكنيسة وداعاً"
قال " المرة القادمة التي تذهبي فيها سأغلق ورائكى الباب!" (صراحة لم تكن تمتلك مفتاح المنزل) لذلك حبسها بالخارج.
جلست أمام باب المنزل طوال الليل. هو نزل على السلالم الصباح التالي، فاتحاً الباب، ووجد بولي ملفوفة حول نفسها (لابد أن الجو قد كان بارداً )، كالركام أمام المنزل بمجرد أن فتح باب المنزل سقطت تقريباً على الأرض في المطبخ .
حكى سميث، " هي فقط وثبت، مبتسمة وضاحكة، وقالت، "يا عزيزي، ماذا تحب في الفطور ؟" تصرفت كما لو أن شئ لم يحدث وكانت سعيدة ومرحة."
رتبت بولي فطور زوجها المفضل، ثم شعر سميث بالإدانة، بالطبع.
قال لاحقاً، " لو لم يكن الأمر راجع لفضلها علىَ، فلن أستطيع أبداً أن افعل هذا" أصبح رجل الله العظيم واسٌتخدم بشدة "
الفصل الثاني
أمثلة العهد الجديد
مثالنا هو يسوع. لاحظ أنه هو الذي يتكلم في متى 44:5. يخبرنا الكتاب المقدس أن هذا صحيح على الصليب، صلى يسوع لهؤلاء الناس الذين صلبوه. قال" يا أبى، اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لو34:23).
سيريد شخص ما أن يجادل، " نعم، لكن كان هذا يسوع- يستطيع أن يفعل هذا" لكن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا "
هل لاحظت أبداً ماذا كان استفانوس، أول شهيد، يقول أثناء موته؟ (أع59:7-60)
الآن هذا هو الحب، أليس كذلك؟ كانوا الناس يضربونه بالحجارة حتى الموت، وكان هو يصلى لهم.
هل لاحظت أبداً ماذا كان يقول بطرس في 1بط3، كاتباً للكنيسة تحت وحى من الروح القدس؟ (1بط8:3-10)" وَأَخِيرَاً، عِيشُوا جَمِيعَاً فِي انسِجَامِ الفِكْرِ، مُتَفَهِّمِينَ بَعضُكُمْ بَعضَاً، مُحِبِّينَ بَعضُكُمْ بَعضَاً كَإخوَةٍ، شَفُوقِينَ وَمُتَوَاضِعِينَ .
9 لاَ تَرُدُّوا عَلَى الإسَاءَةِ بِمِثْلِهَا، أَو عَلَى الإهَانَةِ بِمِثْلِهَا، بَلُ اطلُبُوا بَرَكَةَ اللهِ لِمَنْ يُسيئُ إلَيكُمْ، لأَِنَّكُمْ تَعلَمُونَ أَنَّ اللهَ دَعَاكُمْ لِكَي تَنَالُوا بَرَكَةً.
10 يَقُولُ الكِتَابُ: إنْ أَرادَ اَحَدٌ أَنْ يَتَمَتَّعَ بِالحَيَاةِ، وَيَرَى أَيَّاماً مَملوءَةً بِالخيرِ، فَليَحفَظْ لِسَانَهُ مِنَ الشَّرِّ، وَشَفَتَيهِ مِنَ الكَلاَمِ المُخَادِعِ."
لاحظ البركة التي كان يقول أنك تستطيع أن ترثها (ع9)
نفس الكلمة اليونانية ترجمت " رأفة وحنو" في الآية 8 يمكن أيضاً أن تترجم "رحمة "، على سبيل المثال، كونوا جميعاً متحدين في فكر واحد، راحمين وذوى رأفة ومشفقين بعضكم لبعض" تذكر، قال ألا نرد الشر بشر.
ويكمل في عدد 11،" لْيَتَجَنَّبِ الشَّرَّ، وَيَفعَلِ الخَيرَ. لِيَسْعَ إلَى السَّلاَمِ، وَيُثابِرْ حَتَّى يُحَقِّقَهُ."
كان لدى هذا العمل بين أقربائي. ذات مرة وبينما كنت مشغولاً في إقامة خدمتين في اليوم بمدينة كبيرة، أتى أخي (دوب) لرؤيتي. عرض علىَ أن يهتم ببعض شئون العائلة لي في مدينة أخرى، ووافقت. عندما رجع للقائى، أعطاني تقرير أنه لم يكن قادراً على إكمال العمل لأن بعض الأقرباء قد شّكوا في دوافعه وعاملوه بطريقة سيئة.في الواقع لقد طردوه.
قال (دوب)،" لا تذهب هناك. سيجلدونك!"
قلت " مباركة روحك، أنت مجرد طفل في المسيح. لا تعرف كيف تعالج الأمر معهم."
" حسناً، لا تذهب! "
قلت، " أنا مضطر أن أذهب لأعتني بالأعمال. العظيم بداخلي موجود. الذيبداخلي أعظم من الشيطان داخلهم. الرب ساكن فيّ أكبر من الكراهية الموجودة داخلهم. أعظم!أعظم! أنت فقط لا تعرف كيف تطلقه للعمل بعد."
لذلك ذهبت لهذه المدينة وفي الحال سمع واحد من أقاربي أنني قادم للزيارة ودعاني للخارج لكي نتكلم لن أنسى هذا أبداً .
خرجت ووقفت على قدمي بالخلف. جاءت هذه المرأة نحوى، تثرثر وتهذي في الكلام، تخرج الكلمات كالماء الجارف من حلقها. لا أعرف في ذلك اليوم الكثير مما قالت لم أعٌيرها أنتباهى كثيراً. جاءت وهى متجهة نحوى. وكنت أقف أعلى منها بسلمتين، أنظر لها وهى أسفل منى. نظرت لأعلى إلى وجهي، توهجت عيناها. كانت في الواقع تلعنني.
" لن يهزمنا أي شخص في أي شئ " كانت تهذى " سأخبرك بهذا المقدار في الحال !" استمرت هكذا. لم أقل كلمة. تكلمت بهمس لنفسي. وقفت هناك متأملاً، الأعظم ساكن بداخلي. الأعظم هو المحبة من الكراهية، الجشع، الأنانية التي بداخلها. ثم بدأت أفكر بهذا: حسناً، عزيزتي الفقيرة تلك لا تستطيع أن تتصرف إلا بهذه الطريقة- أنا أعلم أنها تتصرف بفظاعة، لكن ما بيدها حيلة. لأن لديها طبيعة الشيطان داخلها.
كانت مستمرة في هذا. رٌسمت نظرة شفقة على وجهي، لكنني لم أتفوة بكلمة فجأة نظرت لأعلى في وجهي وتوقفت عن الكلام. فمَها كان ٌيتمتم، لكن لم يخرج منه أي شئ.خطفت يدي، وقبلتها، ثم ركعت على ركبتيها. قالت "يا إلهي، كين، ضع يدك على رأسي وصلى. ياه، أنا محتاجة للصلاة. يا إلهى. نحتاج جميعاً للصلاة! ضع يدك على رأسي! " لم أتلفظ بكلمة أبداً. فقط كنت ألقى عليها نظرة وأحبها مشفقاً عليها. أتعرف، تستطيع أن ترى المحبة. أنا لم أقل أبداً ، " أنا أحبك " أو " يسوع يحبك " أنا فقط نظرت إليها في شفقة وحنو. (أظن أن أحياناً النظرة ممكن أن تكون أكثر قوة من الكلمات )هذه النظرة أذابت قلبها. قضيت أعمالي بين أقاربي والذين قد كانوا هم الأصعب أصبحوا ببساطة لطفاء قدر ما يستطيعون.
عظيم هو الرب – الأعظم، الأعظم!
الفصل الثالث
جزاء المحبة
إنني في الـ29 من عمري وأنا في صحة جيدة. إنني لا أتفاخر بنفسي، إنني أفتخر بيسوع. إنني بالتأكيد لست معترضاً على العلوم الطبية. نشكر الرب على العلاج الطبي. ونشكره على الأطباء. وبخاصة الأطباء المسيحيين.
إنني أتذكر قبلاً أنني عرفت أن هناك أناس آخرون كانوا يؤمنون في الشفاء الإلهي – الشعب الخمسينى وما إلى ذلك. أنا كنت مٌعمّد، وقد رأيت صلاة الإيمان، (مر23:11-24)، على سرير المرض. وقد صليت لنفسي وتم شفائي.
ذات ليلة كنت زائراً لبعض الشعب المعمدانى اللطيف في بيوتهم.(يجب أن تتذكر أن هذا كان قبلاً في الثلاثين من عمري، وكان الأطباء مترددين على المنزل مراراً وتكراراً).
رب المنزل قد أصبح مريضاً، لكن عندما ذهبت لزيارتهم، لم أعرف أنه كان مريضاً. عندما وصلت هناك، وجدت أنهم بالفعل قد طلبوا الطبيب.
كان طبيب معمدانى صالح. كان رجل مخّلص. لم يكن يعرف شئ عن معمودية الروح القدس أو الكثير عن الشفاء الإلهى. قبل أن يصل هناك، طلبت منى العائلة أن أصلى. برغم أننى كنت مجرد مراهق، عرفوا عنى أننى واعظ، لذلك صليت.
كانت تلك أيام صعبة وكئيبة. وكانت العائلة قلقة كثيراً. عائل الأسرة كان مريضاً، وكانت الأمور تبدو خطيرة إلى حد ما. كانت لديه وظيفة. تكون محظوظاً لو أن عندك وظيفة في تلك الأيام الكئيبة. فالشوارع كانت ممتلئة بالرجال الذين يتسكعون بدون عمل بلا هدف.
أعتقد أن الشيطان أعطى العائلة رؤى عن فقدان كل شئ كانوا يمتلكونه، عن أنهم سيصبحون في مجاعة، وسيكونوا في حاجة للمعونة والمدد.
عندما أتى الطبيب، أعتقد أنه أستطاع رؤية القلق مرسوماً على وجوههم. أول شئ فعله هذا الدكتور المعمدانى، قبل أن يكشف على الرجل حتى، أنه أخذه بقبضه يده وقال، أخى العزيز (كانوا أعضاء في نفس الكنيسة) أنظر للرب أسترح فقط وأنظر للرب. فهو الشافي، ليس في يدي الشفاء. سأفعل ما بوسعي لأساعدك، لكنه هو الطبيب العظيم.
بسكون ٌقل هذه الكلمات، كان يبدو أن الجو العام لتلك الغرفة تغير. ويبدو أن نظرة القلق على وجوه العائلة بمجرد أن استراحوا في الرب قد اختفت للتو. كان الرجل على ما يرام في خلال يومين أو ثلاثة أيام.
كان هذا الطبيب المسيحي في بداية السبعينات من عمره. كان هادئاً تماماً ولطيف، وكان يتكلم بمثل هذه الثقة: " أنظر للرب! أسترح في الرب. سنفعل ما بوسعنا، لكن الرب هو الطبيب العظيم. يستطيع أن يعمل عندما يعجز كل شخص أخر." كانت هذه كلمات الدكتور المعمدانى. وقد أكتشف ذلك عبر السنوات. يستطيع أن يتكلم بثقة. وجلب هذا السلام، الراحة، والثقة لتلك العائلة.
أنا أؤمن بالأطباء الصالحين، وبخاصة الأطباء المسيحيين ولو احتجت لطبيب، سأذهب لواحد. لو تطّلب الأمر ذلك. لكنني لم أعانى من الصداع حتى منذ 1933. أخر صداع كان لدى في أغسطس 1933. ولم أخذ أسبرين في خلال الـ60 سنة الماضية. لكن لو احتجت لأن أذهب للطبيب، سأذهب. في السنوات الأخيرة، قد أرسلت بعض الناس إلى الطبيب ودفعت الفاتورة بنفسي. حتى أنني قد اشتريت الدواء لهم، لأنني لاحظت أنهم يحتاجونه. إنني لا أريد أن أخذك للعبودية. لو أنك قد كنت مضطراً إلى أن تذهب للطبيب، فلابد أنك لا تعرف ما عرفته أنا لتبدأ به. لكن أنا أعرف لو أنك ستسلك بصحة جيدة، فيجب عليك أن تمشى ملتصقاً بالرب.
ينبغي عليك أن تفعل ما قاله هنا، وتسير بالمحبة. سأريكم كيف تعلمت ذلك. الآية التي أخرجتني من سرير المرض كانت في (مرقس24:11) 24 لِهَذَا أَقُولُ لَكُمْ، كُلُّ مَا تَطلُبُونَهُ وَأَنْتُمْ تُصَلُّونَ، آمِنوا بِأَنَّهُ لَكُمْ، فَيَكونَ لَكُمْ.
والشاهد التالي يبدأ ب، " 25 وَإذَا هَمَمْتُمْ بِالصَلاةِ، فَاغْفِروا أَوَّلاً إنْ كَانَ فيكُمْ أَيُّ شَيءٍ ضِدَّ شَخْصٍ آخَرِ، حَتَّى يَغفِرَ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ زَلاَّتِكُمْ." (ع 25).
أترى، يجب أن تحب أعدائك. ينبغي أن تبارك من يلعنوك. يجب أن تفعل حسناً لهم حينما لا يفعلون مثلك. أنت لا تسير بالغفران إن لم تفعل. ولا يغفر الرب فقط، بل ينسى أيضاً.
أى عدد من المرات، تماماً مثل أي شخص آخر، لقد جٌربت ليس بعدم الغفران، بل أنا رفضت أقل شئ من الكراهية –أقل قطعة صغيرة من الإرادة المريضة- والشعور الخاطئ- تسكن فيَ. في الواقع، لو أن الناس بدأوا بالكلام عنى، أبدأ بالصلاة من أجلهم. أنني استيقظ في الصباح وأقول،" الرب يبارك الأخ العزيز فلان وفلان. الآن، أنا لا أعرف ما كان يقصده مما قال- هذا الأمر بينه وبينك- لكنني أعرف أنك تريد مباركته. أصلى أن تكون خدمته مباركة. أصلى لتعطيه توجيه وإرشاد إلهي من عندك. أصلى أن تستخدمه وتجعله بركة للآخرين".
لا أريد أن أرى أي خادم ينسى هذا، وأنت؟ غالباً الناس لا يعرفون ماذا يفعلون. كان يسوع يقول عن الذين صلبوه،" سامحهم. فهم لا يعرفون ماذا يفعلون". بمرور الوقت كنت في المرتبة الثانية، كنت مهووساً بالعالم كله. شعرت وكأنني قد كنت مخدوعاً في حياتي.
كان منزلنا مقسماً. أخي الأكبر، دوب، كان مضطراً لأن يذهب ليعيش مع بعض الأقرباء، وعشت أنا مع الآخرين. لم يكن لدينا وقت لنرى بعضنا بعضاً في أغلب الأحيان.
هو وأنا صنعنا عهداً خطيراً عندما كان عمري 9 وهو كان 11 وعندما كبرنا، كنا سنقتل والدنا بسبب ما قد فعله لوالدتنا. عرفنا أننا لا نستطيع أن نفعل هذا حينها. لكن عرفنا أننا نستطيع ذلك عندما نكبر. وقد فعلنا هذا،أيضاً. الشئ الوحيد الذي حفظه من أن يقتل هو أنني خلصٌت. ثم أقنعت دوب بنسيان هذا. لم استغرق وقتاً لنفسي مثلما استطاع دوب. كان كبيراً – كان طوله يزيد عن 6 أقدام عندما كان في الـ16 من عمره كولد – ولم يريد أن يخلع أي شئ من أي شخص أو يغير رأيه. لقد رأيت دوب في الـ17 من عمره يأخذ 4 رجال ناضجين في الحال ويضربهم بالكرباج كلهم هناك في بلدتي في Mckinney، تكساس.
لقد نضجنا بعقول ملتوية وشق على ظهورنا. لو أن بعض أقرباءنا فعل ردياً "ببوب"، يضربه بوب بالكرباج. لم أستطيع أن أبدأ في أي شئ لأنه كان لدى مرض القلب. لو أنهم فعلوا بى سوءاً، سأقول لنفسي، حسناً الآن يكفى هذا.
لن أكلمهم مرة أخرى أبداً. أنا حذفتهم من قائمتي وسأتعامل معهم بهدوء. سأدير ظهري نحوهم، أو حتى أعبر الطريق في المنتصف بين العمارات حتى لا أتقابل معهم. لكنني بعدها ولدت ثانية بينما كنت مريضاً. يقول الكتاب المقدس، "5 وَالرَّجَاءُ لَنْ يَخذِلَنَا، لأَِنَّ اللهَ قَدْ سَكَبَ مَحَبَّتَهُ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ القُدُسِ الَّذِي أُعطِيَ لَنَا." (رومية5:5)
كانت أسابيع عديدة بعد أن ٌشفيت في سن الـ 17 سنة وكان واحد من أقربائي قد ظلمني. أتذكر أنني قلت لنفسي عندما حدث هذا، سأعاملهم بنفس التعامل الماضي. لن أتكلم معهم أو يكون لدينا أي شئ مشترك نفعله معاً !(لم يتجدد ذهني بعد بكلمة الله).
اليوم التالي بعد أن قلت هذا، كنت ذاهباً للمدينة في مركز العمل ورأيت هذا الشخص آتياً نحوى. التفكير الذي خطر ببالي، سأنظر لواجهة المحل هذه وأدير ظهري نحوهم. فكرة أخرى لمعت وخطرت بعقلي: سأمر الطريق هنا في منتصف العمارات بذلك لن أتقابل معهم.
لكن بعدها قام شئ بداخلي. يقول الكتاب المقدس،" 14 فَمَحَبَّةُ المَسِيحِ تَدْفَعُنَا، لأَِنَّنَا نُؤمِنُ بِهَذَا: إِنْ مَاتَ إِنسَانٌ مِنْ أَجلِ جَمِيعِ البَشَرِ، فَالجَمِيعُ إِذَاً قَدْ مَاتُوا." (2كو14:5). تلك المحبة كانت موجودة في روحي. لم أكن مضطراً بأن أدعها تتحكم بى. أستطيع أن أترك الإنسان الطبيعي العقلاني والجسد يتسلطون على. لكن شكراً للرب لأنني تركت تلك المحبة تشرق داخلي. بدلاً من التحول ضد هؤلاء القرباء، ذهبت للقائهم في الشارع. مددت يدي لهم، أتصافح الأيدي معهم، وأخبرتهم أنني أحببتهم. قلت وأنا أذرف الدموع، " إنني أصلى من أجلكم، وأريدكم أن تعرفون شيئاً ما : لو أن هذا سيساعدك لتقبلنى، سأنزل على ركبتى هنا في الشارع وأقبّل قدمك."
عندما قلت هذا، بدأوا بالبكاء، " ياإلهى، ياإلهى –أووه! سامحنى. اغفر لى.لقد ظلمتك. سامحنى. ما كان يجب على أن أقول مثل هذا الكلام عليك!"
المحبة لا تفشل أبداً. بدأت أسلك بالمحبة.
لتكون في رفقة وتبعية لله، لتمشى مع الله، لتسلك في مملكة الله، لتسلك بالروح، يجب علينا أن نسلك بالمحبة الإلهية، لأن الله محبة، يقول الكتاب المقدس ذلك. أن تسير بالمحبة يعنى أن تسلك في الروح، لأن المحبة هى من ثمار الروح.
عندما كنت مولوداً ثانية، أصبح الله أبى. إنه إله محب. أن أبن المحبة من إله المحبة. أنا مولود من الله، والله محبة. لذلك أنا مولود بالمحبة. طبيعة الله ساكنة داخلى، وطبيعة الله هى المحبة.
لا نستطيع أن نقول أننا لا نمتلك محبته السماوية، لأن الكتاب المقدس يقول أننا نمتلكها. كل واحد في عشيرة الله لديه تلك المحبة، أو الآخرون الذين ليسوا من ضمن العشيرة. الآن، ربما لا يكونون ممارسين لها، لكنهم يمتلكونها.
أول ثمار الروح قد ٌأنعشت، الروح الإنسانية المولودة ثانية، طبقاً للكتاب المقدس ، وهى المحبة. قال يسوع في (يو35:13) "35 أَظهِرُوا مَحَبَّةً بَعضُكُمْ لِبَعضٍ. فَبِهَذَا سَيَعرِفُ الجَمِيْعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيِّذِي."
في العدد (34) قال يسوع،" 34 لِهَذَا هَا أَنَا أُعطِيْكُمْ وَصِيَّةً جَدِيْدَةً، وَهِيَ أَنْ تُحِبُّوا بَعضَكُمْ بَعضَاً كَمَا أَحبَبْتُكُمْ أَنَا."
هو أحبنا بينما كنا بشعاء. أحبنا بينما كنا مخطئين. أحبنا بينما كنا بعد أعدائه. الآن فكر في هذا : لو أن الله أحبنا بتلك المحبة العظيمة عندما كنا آثمين، فكّر كيف أنه يحبنا كأولاد له! مجداً للرب!
الوصية الوحيدة التى أعطانا الله إياها هى وصية المحبة، وهو وضع محبة الله في قلوبنا.كما نرى، (رو5:5)يقول، "5 وَالرَّجَاءُ لَنْ يَخذِلَنَا، لأَِنَّ اللهَ قَدْ سَكَبَ مَحَبَّتَهُ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ القُدُسِ الَّذِي أُعطِيَ لَنَا."
أعتقد، مع ذلك، أن تلك المحبة تجعل مزيج بين الجميع. غالباً عندما نتكلم عن المحبة، يفكر الناس في حب الإنسان الطبيعى. نسمع اليوم كثيراً عن حب الطبيعة البشرية، لكن لا يوجد حب في كل هذا العالم القديم مثل محبة الله. حب الإنسان الطبيعى هو الأنانية. سمعت أشخاصاً يقولون أن محبة الأم مماثلة لمحبة الله، وإعتقدت ذلك بنفسى عندما كنت أسلك أكثر في عالم النفس عن عالم الروح، لكننى وجدت أن ذلك غير صحيح. كقاعدة، حب الأم هو حب طبيعى، وهو أنانى: "طفلى"، "أوه، أحب أطفالى، أحبهم" هل لاحظت أبداً في الحياة، الحموات نادراً ما يكون لديهم مشاكل مع أحفادهم؟ عادة" يكون هذا دائماً مع زوجة الإبن. أترى، تلك الأم أناينة. هذا ولدها، وهى لا تعتقد أنه يوجد أى فتاة في العالم صالحة كفاية لـ"ولدى". (وهذا يحدث حتى مع المولود ثانية، الناس المملؤين من الروح).
سبب أن الحموات لديهن مشاكل مع زوجة أبنائهن هو لأنهم لا يمشون دائماً بالمحبة، هذا هو السبب، السلوك بالمحبة الإلهية. محبة الله موجودة في قلوبنا. يجب أن ندعها تسيطر علينا. لو أننا تعلمنا أن نسلك بالمحبة ونتركها تتحكم في سلوكنا، سيشكل هذا إختلافاً في حياتنا. سيّضمد ويشفى هذا جراحنا في منازلنا.
سأذكر شئ ما صعب، لكنه حقيقى: هذا النوع من المحبة لن يتواجد مطلقاً في محكمة الطلاق، ولن يكون موجود هناك أبداً.
من الطبيعى، أن يذهب الحب البشرى هناك. يريدنا الله أن ننضج. ونشكر الرب، نستطيع أن ننمو في المحبة، لأن المحبة ثمر، والثمار تنمو.
بعرض ورؤية الروح الصادقة ومحبة الناس، ستحصد مكافأة غنية.
الفصل الرابع
المحبة هى الطريق الأفضل
أحياناً فيما مضى كنت في إجتماع الخدمة . قادة اجتماعات وخدمات الإنجيل الكامل للأمة كانوا موجدين هناك. أنا عّلمت لحوالى 30 إلى 40دقيقة عن موضوع " الإيمان" ثم أتركهم يسألوننى أسئلة عن الإيمان لمدة ساعة ونصف إضافية.
بعد أن إنتهيت، خادم وراء خادم أتى لي وضمني لصدره، قائلاً وهو يذرف الدموع، " أيها الأخ هيجن، أريدك أن تسامحنى. لماذا، إلهى، إننى أصّدق كل شئ تماماً مثلما تفعل. أوافق 100% معك. المشكلة كانت أننى سمعت بعض الأشياء التي قيلت مراراً وتكراراً. ما تؤمن به كان قد حٌرف بالنسبة لي"
منذ ذلك الحين، قال واحد من تلاميذنا، " اتصل للتو أخي وقال أن قسيسنا استيقظ صباح الأحد وقال، "يا أخوتى، يجب أن أعتذر. يجب علىَ أن أفعل هذا جهاراً لأننى قلت اسم شخصاً علنياً. قلت أن رسالة الإيمان هذه بالكامل خاطئة، وذكرت اسم كينث هيجن. لكن منذ رؤيته والتحدث إليه، إننى أريد كل واحد أن يعرف أننى أؤمن مثلما هو يفعل. اننى أريد أن أشجعكم بقراءة كتبه. أريدك أن تسامحنى". سأقول لك المحبة هى الطريقة الأفضل. غالباً لا يقصدون الناس أن يخطئوا في هذا، بل هم لا يعرفون ذلك بطريقة أفضل.
لذلك لن اشغل نفسي بهذا وأفقد البركة. لم تكن لدى أي مشكلة بتبعية الخدام.فإنني أحبهم. ولا أتكلم عنهم. لو أن شخص آخر أتى وتكلم معي عن خادم، فأقول، " حسنا، دعنا نصلى من أجله " لن أطوف أثرثر بالقيل والقال.
سيقول شخص ما ، "ماذا لو كان هذا صحيح؟" مازلت لن أفعل هذا ، لأنهم ربما يكونون قد أخطئوا في هذا. مَن بيننا لم يخطئ في هذا؟ هل تعرف أي شخص لم يفعل؟
ربما يكونوا قد عدلوا من هذا كله بعد أن فقدوه. لو أنني سأطوف في الجوار لأثرثر عنهم، فهذا سيخرب خدمتهم. وأنا أرفض أن أفعل هذا. أرفض أن أحكى عنهم بنميمة. إنني لا أمتلك جردل قذر لأضعه في الأذن. ولن أدع شخص ما يصّب مجموعة معكرة من الأوعية في أذني.
فهذا يؤثر على صحتك لو أنك تفعل هذا. لذلك لم تكن لدى أي مشاكل في تبعية الخدام. من الممكن أن تكون لديهم بعض الحزازيات ضدي، لكن لو أن هذا صحيح، فأنا لا أعرف هذا.
إنني أتذكر كنيسة خدمت فيها كقسيس. كانت الكنيسة ممتلئة والأمور على ما يرام عندما تركتها. كان الله يبارك لكن عاد أبو زوجتى (حماى) من زيارة هناك وسألنى،" ماذا حدث؟" قلت، " أنا لا أعرف. لماذا؟" قال لى، "ذهبنا هناك لنحضر في إجتماع ليلة الأحد. أنا حَسبت، وحسَبت زوجتي وأنا، كان يوجد 40 ّمنا - وعاظ والجميع – فقط مجموعة صغيرة جالسة في الأمام. من المعتاد أن يكون المكان مكتظاً. " لا أعرف ماذا حدث،" قلت أنا. بعد أيام قليلة لاحقاً، إضطرت أن أذهب هناك في عمل. لم أزور أعضا في الكنيسة، لأننى عرفت أن الكنيسة كانت تمر بمشاكل. (الرابعة في الصباح غالباً ما تجدنى راكعاً على ركبتى وأصلى من أجل هذا الراعى.) فكرت انه من الأفضل أن أسوق بقرب منزل راعى الكنيسة، لأننى كنت أعرف لو أن الراعى رآنى أسوق حول المدينة ، ربما يشك في أننى قد كنت أزور بعضاً من أعضاءه. جلست في سيارتى وأتى في الخارج. أخبرته بأنه قد كان لي بعض الأعمال في المدينة وفكرت بأن أمر أراه. سألت كيف تجرى الأمور. كان غاضباً. قال " الأمور ليست على ما يرام!" . بدأ يلومنى على كل مشاكله. قال أن الشعب لم يكونوا يدفعون عشورهم. إعتقد أنهم كانوا يعطوننى المال. قال لى، " قد كنت تأتى وتحوم هنا وتجمع العشور وتخلق مشاكل". ياه، كان في قمة غضبه! لدرجة أنه أقتحم السيارة وشد ربطة عنقى. إعتقدت أنه سوف يرمينى خارج السيارة.
كان هذا أثناء الحرب العالمية الثانية. كانت لدى مشاكل في إطار السيارة وحصلت على واحد جديد. عِدّة مفاتيح الصواميل الخاصة بالإطارات كانت تحت كرسى السائق. أنا وقعت في تجربة. ياإلهى، وقعت في تجربة! حتى إننى وصلت وضعت يدى على مفتاح الصمولة.
ثم تخيلت العنوان القائل:" قسيس الإنجيل الكامل يضرب قسيس إنجيل كامل آخر على رأسه" ( أو حتى من الممكن أن يقتله).
لذلك قلت بالدموع،" أخى العزيز، يا أخى العزيز . الرب هو شهادتى الأزلية.، أمس الأول في الساعة الرابعة صباحاً كنت على ركبتى المكشوفتين على مشمّع الأرضية البارد أصلى من أجلك. كنت متضرعاً وخاشعاً على وجهى، قائلاً، " ربنا يبارك أخى فلان وفلان، أنا أعلم بوجود مشاكل هنا؛ فقد رعيت هذه الكنيسة من قبل."
كل مرة كنت أفتح فيها فمى، كان يقفز وكأننى قد ضربته بسوط (كرباج). ثم أبتدأ بالبكاء، "يا إلهى، أخى هيجن! إلهى، أخى العزيز! يا أخى العزيز، إغفر لى! أنا –أنا- عرفت أن كل شئ قلته كان خاطئاً. كنت مضطراً إلى أن ألقى باللوم على شخص ما بسبب فشلى. يا إلهى، إننى فقط لم أعالج الأمر بحكمة. لم أفعل الصواب. أنا أعرف إننى لم أفعل. حتى إننى أبعدت نصف الشعب.
لقد قسّمت الكنيسة. كنت أنت ناجحاً، في حين لم أكون أنا. وكنت ألومك. سامحنى. هل تصفح عنى؟"
قلت "بالطبع، أنا أسامحك؟" فتعانقنا. أليس هذا أفضل من الشجار؟ فهو صديقى حتى هذا اليوم.وأنا بالنسبة له كذلك. إنني أعرف من إختبارى، يا أعزائي وأصدقائي، لو أنك ستسلك في صحة جيدة، ينبغى عليك أن تسلك في المحبة وتصلى من أجل هؤلاء الذين يضطهدونك ويحقرون من شأنك. صلى من أجلهم : فهذه هى أفضل طريقة في العالم لتتغلب على المشكلة. نعم، أحياناً قد وصلت للنقطة حيث كنت أريد ترك الجسد يتحكم فيَ. كما قلت، كنت أريد أن أضرب هذا الواعظ على رأسه عندما أتهمنى بالسرقة، لكننى لن ادع الجسد يتسلط علىَ.
لاحظ الشاهد القائل، لا ترد الشر بالشر، والتعيير والتهكم بمثله"
لو أنهم عيّروك، فلا تعّيرهم، "لكن على العكس بارك" بارك، بارك، بارك، بارك. أننى أتذكر أنه كان لدينا مبشر بالإنجيل ذات مرة. مباركة روحه، خلق مشاكل كثيرة في المدة القصيرة من الوقت الذى قضاه معنا أكثر مما يمكن أن يفعله الشيطان! (لقد كان الشيطان يعمل في كنيستى لمدة سنتين ولم ينجح، لكن هذا الواعظ نجح في أسبوعين).
لم يكن من الواجب عليه أن يفعل هذا – لم يكن هذا من شأنه- لكنه أثناء اليوم كان يخرج، يفتش عن أعضاء الكنيسة، يكلمهم، ويحاول إيجاد أى شئ يستطيع من خلاله أن يبدأ بالمشاكل. أنا جٌربت – ياه، لقد جٌربت – بأن أرجع له. قال لى شئ ما، (لو كنت مكانك، فلن أستغرق الوقت في تقدمة أخرى لأجله أبداً. فقط أنتظر حتى مساء الأحد وقل " هذه هى تقدمة الأخ فلان وفلان. مرر الطبق ولا تقول شئ عن هذه التقدمة، وبذلك لن يحصل هو على الكثير من التقدمات. "أترى هذا هو رد الفعل والتهكم ومقابلة الشر بشر. قلت،" فقط لهذا، أيها الشيطان، سأستغرق الوقت في العطاء كل ليلة لأجله"
وقد فعلت هذا! أعطيته بمقدار إثنتى مضاعفة. باركته.
عندما اقترب إلىَ الشيطان ثانية، قلت له،" لو لم تخرس، سأستغرق مدتين لتقدمة العطاء في الليلة الواحدة للمبشر!"
فسكت في الحال. لم يريد أي واعظ أن يحصل على تقدمتين في الليلة الواحدة. وبذلك ذهب المبشر وهو مستطعماً مذاق لذيذ في فمه،" وبالأحرى كنت أريدها أن تكون بهذه الطريقة".
هذا يتعلق بشئ ما تفعله في الصلاة، ومتصلة بشئ ما تفعله بالإيمان.
من ستصلى من أجله؟ هل كل الإخوة الذين تعرفهم الذين يعاملونك بطريقة لطيفة؟ لا، "صّلوا لكل الذين يتصرفون بازدراء نحوكم ويضطهدونكم".
هل تفعل هذا؟ لو إنك ستبدأ، سيساعدك هذا في نواحى أخرى.