السيد / مرقس تكلا مرقس
البنك الأهلي – أشمون منوفية
ترددت كثيرا في كتابة هذه المعجزة لأنه أنقضي علي حدوثها حوالي عشرون عاما ولكنها مازالت ماثلة في ذهني.
كنت مطلوبا للتجنيد ... وأحريت الكشف الطبي، واجتزته بدرجة لائق (3) لضعف إبصاري، وكنت أتوقع الأعفاء من الخدمة العسكرية.
وفي المساء رأي والدي – وكان يصحبني أيام الكشف الطبي – أن نتوجه إلي البابا كيرلس، ليس لشيء إنما لمجرد الصلاة، فلم نكن نعرف عنه أكثر من كونه بطريرك الكرازة المرقسية فحسب، وبعد الأنتهاء من رفع بخور العشية تقدم أفراد الشعب لطلب البركة، ولما اقتربنا، قال له والدي " صلي من أجله يا سيدنا علشان نفسي يتعافي من التجنيد، " وكان القتال وقتها محتدما علي ضفتي القنال فيما يسمي بحرب الأستنزاف .. وكان الخوف يعتمل في قلب والدي.
رد البابا : " يتعافي ليه؟ ... ماهو كويس أهه ... هيد خل الجيش، وهيبقي كويس ... بس هو شقي شوية "
وقد جندت واشتركت في حرب الأستنزاف ثم حرب التحرير، وكنت ضمن قوات الجيش الثالث الذي حوصر في سيناء لبعض الوقت، وخلالها أصابني يأس وضيق بالغين، فرأيت أحد القديسين ممتطيا جوادا يسير بالقرب مني، وان كنت لم أستطع التعرف عليه ... فتعزيت كثيرا، وإدركت أن بركة صلوات البابا القديس شملتني مهما تباعد بها الوقت عن الأحداث.
وقد عدت سالما بعد أن حل السلام