موضوع: ما هو المجيء الثاني ليسوع المسيح؟ الخميس أبريل 30, 2009 8:49 pm
المجيء الثاني ليسوع المسيح هو رجاء المؤمنيين بأن الله له السلطة المطلقة على جميع الأشياء، وأنه أمين وسيحقق وعوده والنبؤات المذكورة في كتابة المقدس. ففي مجيئه الأول، جاء يسوع المسيح الى الأرض كطفل صغير في مزود في بيت لحم، كما في النبؤات. وأتم يسوع كثير من النبوات عن المسيا سواء في ميلاده، حياته، خدمته، موته، وأيضا قيامته. ولكن يوجد بعض النبؤات التي لم يتمها المسيح بعد. ومجيء المسيح الثاني سيتم كل هذه النبؤات. وفي مجيء المسيح الأول عاش بتواضع وعانى وقاسى. ولكن في مجيئه الثاني سيأتي كملك منتصر. قد أتى في مجيئه الأول في أوضع الظروف ولكنه سيأتي ثانية وجيوش السماء على جانبيه.
ونبؤات العهد القديم لا تفرق بين المجيئين. ويمكننا أن نرى ذلك في أسفار أشعياء 14:7 و 6:9-7 و زكريا 4:14. وكنتيجة لما هو مكتوب فقد تخيل العلماء اليهود أنه لا بد وأنه هناك مسيحين المسيح المصلوب والمسيح المنتصر. ولم يعرفوا أن المسيح سيتم جميع النبؤات. فقد أتم المسيح ما كتب عنه في العهد القديم (أشعياء 53) في مجيئه الأول. وسيتم دوره كمخلص اسرائيل وملك الملوك بمجيئه الثاني. زكريا 10:12 ورؤيا 7:1 يصفون المجيء الثاني، ويذكرون أن أسرائيل والعالم كله سيذكر يداه المثقوبتان وسيحزنوا لعدم قبوله عند مجيئه الأول. وبعد أن صعد المسيح للسماء، أعلن الملائكة لتلاميذه "أيها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء؟ إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقاً الى السماء" (أعمال الرسل 11:1). وزكريا 4:14 يذكر أن المجيء الثاني سيحدث في جبل الزيتون. ومتى 30:24 يعلن "وحينئذ تظهر علامة ابن الأنسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض، ويبصرون ابن الأنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير". وتيطس 13:2 يصف المجيء الثاني ب"الظهور المجيد". والمجيء الثاني مذكور بتفصيل شديد في سفر الرؤيا 11:19-16، "ثم رأيت السماء المفتوحة، واذ فرس أبيض والجالس عليه يدعى أميناً وصادقاً، وبالعدل يحكم ويحارب. وعيناه لهيب نار، وعلى رأسه تيجان كثيرة، وله أسم مكتوب ليس أحد يعرفه الا هو. وهو متسربل بثوب مغموس بدم، ويدعي أسمه "كلمة الله". والأجناد الذين في السماء كانوا يتبعونه على خيل بيض، لابسين بزاً أبيض ونقياً. ومن فمه يخرج سيف ماض لكي يضرب به الأمم. وهو سيرعاهم بعصا من حديد، وهو يدوس معصرة خمر سخط وغضب الله القادر على كل شيء. وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب "ملك الملوك ورب الأرباب". و ها نحن منتظرين بشوق مجيئك يارب