نا ساكن في حصون الصخر, قيلت كلمات هذه الترنيمة من مرنم مؤمن بالمسيح باغته مرض معين, ولكن المرض لم يغلبه بل تحدى انياب العله بايمانه بالصخره المسيح ... ففي شدة مرضه تعلم كيف يعدّد احسانات الرب ومراحمه, عالما انه ساكن في حصن منيع لا ينكسر ابدا ً, صخر الدهور ربنا يسوع المسيح.
لقد ألح بولس على الرب ان يشفيه من مرض اعتراه, فقال الرب " تكفيك نعمتي لان قوتي في الضعف تكمل" ... نعم, فقوتنا ليست اجسادنا, لانه سرعان ما سيفارقنا هذا الجسد الفاني فيزول كل افتخار فيه ويرجع الى التراب كما كان قبل الخلق.
يحثنا الرب ان لا نعتمد على هذا الجسد, فقوة الرب فينا تتجلى وتكمل فقط في ضعفاتنا, ويكمل بولس ويقول: " افتخر بالحري بضعفاتي لتحل عليّ قوة المسيح" .. فلا يمكن قوة المسيح تحل علينا ونحن معتمدين على اجسادنا وقوتنا الذاتيه او الفكريه او المنطقيه.
لنميز بين "الضعف" وبين "الخطية" ... "الضعف" الذي يفتخر به بولس الرسول هو الادراك اني انا كيان ضعيف لا استطيع ان اعمل شيء بدون المسيح, وعندما ادرك هذه الحقيقة واعيشها عندها وفقط عندها سيحل المسيح بقوته في انائي الضعيف, وهذا يفسر قول بولس: " حينما انا ضعيف فحينئذ انا قوي".
كيف لا وقد اختار الله ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء ... ( 1كو 1: 27) , وليقل الضعيف بطل انا.
صلاه:
"يا رب انا أناء ضعيف, تعال وحل بقوتك على فأصير جبارا ً من ابطالك ".
الكاتب : عصام عوده